رئيس ألمانيا يدعو أحزاب الوسط إلى مكافحة اليمين المتطرف
دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، أحزاب يسار الوسط إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في إطار مكافحة اليمين المتطرف.
وخلال فعالية بمناسبة الذكرى السنوية ليوم 9 نوفمبر في “قصر بيلفو” الرئاسي في العاصمة برلين، مقر إقامته الرسمي، قال شتاينماير إنه ليس من الحكمة أن يتم “استغلال كل مناسبة لتشويه سمعة التصريحات غير المرغوب فيها بشكل جزافي على أنها يمينية متطرفة” أو حتى اتهام أصحابها بالانتماء إلى معسكر واحد مع اليمينيين المتطرفين.
وأضاف الرئيس الألماني أن من الخطير أن تتعذر مناقشة قضايا مثل الهجرة والأمن خوفا من توجيه اتهامات بالعنصرية على الفور.
ولم يذكر شتاينماير حزب البديل بالاسم، لكنه أشار إليه بوضوح عدة مرات، مثلما فعل عندما قال إن حظر الأحزاب هو “الملاذ الأخير” للديمقراطية المدافعة عن نفسها، أي أنه الوسيلة الأخيرة، مضيفا أن الحظر أداة مشروعة.
وتابع “في هذه الأيام، تصرخ جماعات من اليمين المتطرف تلقائيا محتجة على هذه الخطوة بدعوى أنها غير ديمقراطية. وفي هذا الصدد لا يسعني إلا أن أقول إن القرار بيدكم”، لافتا إلى أن أي حزب معاد للدستور يجب أن يضع دائما في حسبانه احتمال تعرضه للحظر.
وطالب شتاينماير أحزاب الوسط بتقديم رواية سياسية مقنعة خاصة بها، مضيفا “تعلمنا خبرتنا التاريخية أن المحاولة المتهورة لترويض معادي الديمقراطية بمنحهم السلطة، باءت بالفشل، ليس في جمهورية فايمار وحسب”، وذلك في إشارة إلى جمهورية فايمار التي سبقت الحقبة النازية.
