أمم أفريقيا ..النجومية قتلت صلاح والدعم رفع ماني و مجد محرز

أمم أفريقيا .. دخل الثلاثي المحترف في الدوري الإنجليزي في مقارنات سطحية ،

خاصة بعد تأهل الجزائري رياضمحرز، والسنغالي ساديو ماني، إلى نهائي بطولة أمم

إفريقيا المقامة حالياً في مصر، مقابل خروج المصري محمد صلاح من الدور الثاني

أمم أفريقيا .. النجومية قتلت صلاح والدعم رفع ماني و مجد محرز

 

الجماهير علي مواقع التواصل الاجتماعي، دخلوا في مقارنات بين الثلاثي المحترف في

الدوري الإنجليزي بشكل عشوائي ، وقللوا من قيمة الفرعون المتوج مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا،

دون أن يخوضوا في أسباب الفشل التي تتشابه إلى حد بعيد مع إخفاق ليونيل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني في بطولة كوبا أميركا.

 

ونجد أن اللاعبين الثلاثة لم يظهروا خلال البطولة السمراء بالمستوى المعهود عنهم في الملاعب الأوروبية،

لأسباب تتعلق بعامل الإرهاق بعد موسم طويل، وضعف الانسجام مع زملائهم، والضغط

الرهيب الذي تحملوه شعبياً من أجل الفوز باللقب، فكان صلاح أكثرهم تأثراً بالعوامل السلبية،

فغادر بسيناريو مذل على أرضه وبين جمهوره، دون أن يلقى الدعم الذي وجده محرز وماني إدارياً وفنياً.

 

وبينما لم يجد محمد صلاح عوناً ولا قوة تكفل له النجاح، فعلى الصعيد الفني كان معزولاً

بلا صانع ألعاب يموله بالكرات، في ظل تواضع إمكانات محترف أرسنال محمد النني، ورعونة

أداء عبدالله السعيد، وحالة الضياع التام لرأس الحربة مروان محسن، وهو ما أفشل أيضاً خطط المدرب المكسيكي خافيير أجيري.

 

وكان صلاح مثار جدل قبل وأثناء وبعد البطولة، بداية من انتقادات تأخره عن الالتحاق بمعسكر المنتخب،

وقضائه فترة نقاهة، والتقاطه صوراً مع سمكة كبيرة، انتشرت كالهشيم بين الجماهير الساخرة،

مروراً بمقارنته بزميله لاعب قسم باشا التركي محمود حسن «تريزيجيه»، وصولاً إلى

إقحامه في قضية التحرش الشهيرة لزميله عمرو وردة بعارضة أزياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي،

وانتهاء بالخروج المبكر من البطولة الإفريقية، وسط انتقادات لاذعة وصافرات استهجان

وأحاديث جماهيرية تقلل من شأن صلاح أمام لاعبين سابقين في المنتخب المصري.

 

أمم أفريقيا .. الدعم الفني والإداري رفع ومجد ماني ومحرز

وعلي الجانب الآخر نجد ان تكامل الفكر الفني والإداري داخل المنتخب الجزائري،هو سر

النجاح فالمدرب الوطني جمال بلماضي منح محرز شارة القيادة، وقدّر أنه لاعب محترف

في أفضل دوري في العالم، ويلعب لبطل «البريمييرليج»، فسخّر له عوامل النجاح بإعداد

طريقة تكتيكية توظفه على أكمل وجه، بل واستبدله في بعض المباريات حفاظاً عليه،

وفي كل مناسبة كان يخفف عنه الضغط الجماهيري بتصريحات لوسائل الإعلام يطلب فيها

الثقة باللاعبين، ورياض على وجه الخصوص.

 

ورغم ان محرز لايزال يمتلك الكثير من المقومات الفنية التي لم تظهر بعد، وقد كشفت

المباريات السابقة تفوق عدد من لاعبي المنتخب الجزائري عليه من حيث المجهود

والعطاء، غير أن قذيفته في مرمى نيجيريا غطت على أي مأخذ تجاه أدائه.

 

وأظهرت الأرقام أن محرز خلال مباراة نيجيريا فقد الكرة أربع مرات، وقطعها مرتين، وراوغ

بنجاح مرة واحدة فقط، ولمس الكرة 59 مرة، لم يفز في أي صراع هوائي، وسدد على

المرمى كرة واحدة، سجل منها هدفاً، بمعنى أن معطياته الفنية لم تكن ناضجة، إلا أن

إحرازه هدف الفوز الثمين منحه لقب «رجل المباراة».

إلا ان الدعم الإداري منحة الثقة و نقل محرز من مستوى النقد في الأدوار الأولى إلى التمجيد والفخر في نهائي البطولة

 

وكذلك الحال مع السنغالي ساديو ماني ، الذي لم يقدم ربع مستواه الفني المعروف عنه

مع ناديه ليفربول، وكان منتخب بلاده وزملاؤه وراء تقدمه خطوات مهمة في البطولة، وربما

نحو تتويجه باللقب الأول في تاريخ السنغال.

وأهدر ماني الكثير من الفرص خلال البطولة، فضلاً عن إضاعة ضربتي جزاء، وبدا خارج التغطية في أكثر من مباراة، لكن رفاقه ساندوه بقوة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم اكتشاف مانع الإعلانات !!!

لقد اكتشفنا أنك تستخدم ملحقات لمنع الإعلانات. يرجى دعمنا عن طريق تعطيل مانع الإعلانات.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO