اتحاد الكرة المصري يسعى للاستفادة من الخبرات الألمانية لدفع الكرة المحلية نحو الاحترافية والتطور

اتحاد الكرة المصري يسعى للاستفادة من الخبرات الألمانية لدفع الكرة المحلية نحو الاحترافية والتطور

في خطوة تنم عن رؤية طويلة الأمد، أقر مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري خطة طموحة تستهدف اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية من الشباب والناشئين، وذلك انسجامًا مع الأهداف الوطنية التي تم وضعها لتحقيق النجاح على الصعيدين المحلي والدولي. الهدف هو إحراز تقدم كبير للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2034 والدورة الأولمبية 2036، مما يعكس تفاني الدولة في تطوير الرياضة.

تشمل الخطة إنشاء ثمانية مراكز فنية متخصصة للتدريب والتطوير في مختلف أنحاء البلاد، إلى جانب تخصيص ميزانية تتماشى مع الأهداف المحددة للمشروع على مدى عشر سنوات. وقد قرر المجلس أن يتقدم بالخطة المكتملة إلى وزير الشباب والرياضة من أجل الحصول على اعتماده الرسمي.

وفي سياق متصل، ترددت أنباء عن اقتراب الاتحاد من استقدام خبير ألماني ليتولى منصب المدير الفني، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول سبب اختيار التجربة الألمانية باعتبارها النموذج الأمثل للتطوير.

لماذا تسعى الكرة المصرية لنموذج ألماني؟

تشهد الكرة الألمانية في الآونة الأخيرة طفرة ملحوظة بفضل الاستثمار الكبير في تطوير بنية أكاديميات الشباب وتدريبهم بشكل احترافي، ما أسهم في تحسين الأداء العام للأندية في المسابقات الأوروبية. على الرغم من بعض التراجع الذي شهدته في بطولات سابقة، تركز الاستراتيجية الحالية على تعزيز الاعتماد على الشباب وتقوية أسلوب اللعب المنظم.

استثمار ضخم في الناشئين

ركز الاتحاد الألماني لكرة القدم على تحسين أكاديميات الناشئين من خلال فرض شروط صارمة على الأندية لضمان الحصول على تراخيص، مما أدى إلى استثمار نصف مليار يورو في هذا القطاع منذ 2001 وحتى 2011، مما ساهم في زيادة مراكز تطوير المواهب.

استمرارية الأداء والتأهل لكأس العالم

استفادت الأندية والمنتخبات الألمانية من جهود تطوير الأكاديميات، مما مكنها من الظهور القوي في المسابقات الأوروبية، وقد تأهل منتخب ألمانيا لنهائيات كأس العالم 2026 بشكل جيد، كتجسيد لاستعادة قوته ونجاحه، حيث حقق انتصارًا ساحقًا على سلوفاكيا بنتيجة 6-0 في التصفيات.

تحليل تطور الأداء

بالرغم من الانتكاسات السابقة، فإن النجاح في التصفيات الأوروبية فضلاً عن أداء الأندية الجيد يشير إلى خطوات متقدمة نحو تحقيق تطلعات الكرة الألمانية، ويؤمل أن تكون هذه الخطوة دليلًا على التزام جديد للمشاركة الفاعلة في البطولات المقبلة.