بيريز: من دور الضحية إلى تحدي أسطورة برشلونة في عصره الذهبي

في مشهد رياضي يشتعل بالتنافس، ألقى فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، خطابًا مؤثرًا خلال اجتماع للممثلين، حيث لم يكن مجرد حديث عابر بل جاء محملاً بالرسائل الواضحة. جاء خطابه بعد فترة قريبة من خطاب مشابه ألقاه خوان لابورتا، رئيس برشلونة، والذي أظهر فيه مهارة كبيرة في تجنب الألغام الخطابية.

من جانب آخر، استخدم بيريز أسلوب الضحية في خطابه، متجاهلاً قليلاً السلوك المتفائل الذي يعرفه عنه الجميع، متناولاً لموضوع دفع برشلونة لأموال ضخمة لأحد حكام الملاعب، معقبًا على أن ذلك غير معقول. فهو يدرك جيدًا أن هذا الوضع يعد جرحًا ذاتيًا يصعب تحمله، خاصةً أن الأرقام تتحدث عن أكثر من 8 ملايين يورو دفعها أربعة رؤساء.

كما يلاحظ المتابعون، يظل اسم ليونيل ميسي حاضراً في ذهنيات مشجعي ريال مدريد، فهو اللاعب الذي أرق مضاجعهم وجعل من الفوز بالبطولات أمرًا يبدو بعيد المنال. وتشير بعض التحليلات إلى أن ما حققته برشلونة من ألقاب يعود الفضل فيه بعض الشيء لعناصر هذا الفريق المذهل مثل تشافي وإنييستا وبوسكيتس، مما يجعل السنوات الماضية تعكس حقائق أكثر تعقيدًا.

وفي تسليط الضوء على التنافس المتواصل بين الفريقين، حث بيريز في خطابه على أهمية الضغط على حكام المباريات، بثًا لقلق واضح تجاه الأمور الإدارية في الدوري، فهو يشعر بأن لابورتا، الذي ساعده في بداية ولايته، قد بدأ يتجه بعيدًا عنه. أصبحت هذه اللعبة معقدة للغاية، فكل ما يحدث يظل محاطًا بصراعات وأحداث دراماتيكية تُعقد العلاقات بين هذين العملاقين في كرة القدم.