تجار يستبعدون خفضا جديدا لإنتاج «أوبك بلس» في 2026
«بلومبرغ»: تجار يستبعدون خفضا جديدا لإنتاج «أوبك بلس» في 2026
القاهرة – بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الإثنين 17 نوفمبر 2025, 02:56 مساء
استبعد تجار ومتداولون أن تتجه مجموعة «أوبك بلس» إلى خفض إنتاج النفط الكلي خلال العام 2026، على الرغم من التوقعات بانخفاض الأسعار خلال الأشهر المقبلة بسبب فائض المعروض العالمي.
وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة «بلومبرغ» الأميركية، نشرت نتائجه اليوم الإثنين، رجح ما يقرب من ثلثي المحللين والمتداولين أن لا تخفض مجموعة «أوبك بلس» إنتاجها الكلي خلال العام المقبل.
توقعات متفاوتة
في حين توقع أقل من ثلث المحللين المشاركين في الاستطلاع، وعددهم 25، أن توافق المجموعة على خفض الإمدادات الكلية، في المرة الأولى منذ أكثر من عامين. ويرى محللو «مورغان ستانلي» أن «هناك فرصة كبيرة للغاية لقيام (أوبك بلس) بخفض الإنتاج في عام 2026 لتجنب الركود».
– أسعار النفط ترتفع بعد انحسار المخاوف بشأن فائض المعروض
– «إتش إس بي سي» يبقي نظرته المتشائمة لأسعار النفط في 2026
مع ذلك، استبعد اثنا عشر مشاركًا تطبيق أي تخفيضات، إلا في حال حدوث تراجع غير متوقع في السوق. وقال كبير المحللين في مجموعة «أوراسيا» الاستشارية في نيويورك، جريج برو: «من المرجح أن يتم عكس السياسة والالتزام بالتخفيضات فقط إذا شهد الطلب انهيارًا واضحًا، وانخفضت الأسعار إلى ما دون 50 دولارًا، وأصبح واضحًا لقادة أوبك ضرورة العودة إلى إدارة السوق».
في حين قالت مصادر مطلعة على قرار المملكة السعودية إن «التحول صوب فتح الصنابير يهدف بشكل أساسي إلى استعادة الحصة السوقية التي خسرتها خلال الأعوام الماضية أمام منافسين مثل النفط الصخري الأميركي».
فائض الإمدادات النفطية
وفي حين يتوقع الكثيرون فائضا في الإمدادات النفطية العالمية خلال العام المقبل، قال المشاركون في استطلاع «بلومبرغ» إن «هذا الفائض لن يكون ضخما بما يكفي لدفع أسعار النفط إلى الهبوط، وإجبار (أوبك بلس) على عكس سياسة الإنتاج الخاصة».
وكانت «أوبك بلس» قد قررت، منذ أبريل الماضي، زيادة حجم الإمدادات الكلية، في محاولة سريعة لاستعادة حصتها السوقية. لكن مع ظهور علامات واضحة على فائض الإمدادات في الأسواق، وتقديرات بأن يسجل مستوى قياسيا في العام 2026، بدأ المنتجون في إظهار بعض الحذر واتفقوا الشهر الماضي على وقف موقت لزيادة الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل.
وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن تشهد الأسواق العالمية فائضا محتملا من الإمدادات النفطية قد يتجاوز 4 ملايين برميل يوميا. وقال رئيس ومؤسس «رابيدان» ومسؤول طاقة سابق في البيت الأبيض، بوب ماكنالي: «إما أن يكون هذا الفائض المتوقع أكبر سراب في تاريخ سوق النفط الحديث، أو أنه لا بد من حدوث أمر ما العام المقبل لمنع انخفاض حاد في الأسعار».
وأضاف: «إذا لم يكن ذلك اضطرابات جيوسياسية، أو عقوبات على إيران أو روسيا، فقد يتطلب الأمر خفضًا كبيرًا في إنتاج أوبك بلس».
وسجلت أسعار النفط أداء متفاوتا خلال العام الجاري، وانخفضت العقود الآجلة بنسبة 14% تقريبا إلى 64 دولار للبرميل في لندن، مما أثر على اقتصادات أعضاء «أوبك بلس» المعتمدة على عائدات الخام، وسط توقعات بمزيد من الخسائر.
