خبيران: التقارب المصري – التركي قد ينعكس إيجابًا على الأزمة الليبية
خبيران: التقارب المصري – التركي قد ينعكس إيجابًا على الأزمة الليبية
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 16 نوفمبر 2025, 03:33 مساء
اتفق خبيران في العلوم السياسية على أن التقارب المصري – التركي أخيرًا يؤثر على الملف الليبي، إذ يحاول البلدان إيجاد صيغة تفاهم حول حل الأزمة الليبية، خصوصًا بعد زيارة وزير الخارجية المصري، بدر عبالعاطي، أنقرة الأسبوع الماضي.
يقول أستاذ العلوم السياسية د. إسماعيل الرويحة لبرنامج «وسط الخبر»، المذاع على «قناة الوسط»: «أعتقد أن هذه الزيارة تعكس بالفعل تقارب وجهة نظر البلدين، وهو ما قد يسهم في تحقيق تقارب ملموس نحو عديد الملفات بعد قطيعة استمرت فترة طويلة».
هل تتفق القاهرة وأنقرة حول ملف الحدود البحرية؟
وأضاف الرويحة أن الزيارة ركزت على بعض الأولويات لكلا البلدين، ومنها ما يحدث في السودان والأوضاع في غزة، فضلا عن ملف ترسيم الحدود الليبية – التركية، خصوصا أن مصر كانت من أشد الأطراف المعارضة عملية الترسيم، التي أُبرمت في العام 2019.
وتوقع أن ينعكس التفاهم المصري – التركي بشكل إيجابي على الملف الليبي، وهو ما يعني إمكان الوصول إلى نقطة توافق تُنهي الخلاف السابق بين الطرفين.
وأشار إلى أن الحكومة التركية باتت لديها علاقات مع الطرف الفاعل في المنطقة الشرقية، وهو قوات «القيادة العامة» بقيادة المشير خليفة حفتر، وقد لجأت لذلك بسبب ضعف حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، التي تقيم أنقرة علاقات جيدة معها منذ سنوات.
– إردوغان يبحث مع وزير الخارجية المصري تطورات الأوضاع في غزة والمستجدات في ليبيا والسودان
– وزير الخارجية المصري يؤكد موقف مصر الداعم للحل السياسي الليبي – الليبي
– مصر وتركيا تؤكدان دعم الخريطة الأممية في ليبيا
قناعة براغماتية تغير مسارات تركيا في ليبيا
ويرى الرويحة أن تركيا أيقنت -بشكل براغماتي- أن عليها أن تترك قناعاتها جانبًا من أجل تحقيق مصالح في ليبيا، خاصة أنها كانت منحازة بشكل كامل لحكومة الدبيبة. ونوه بأن مصر وتركيا لا تريدان عودة الخلاف بينهما في الساحة الليبية، لأن ذلك عاد بالسلب على الدولة الليبية.
من جهته، قال المحلل السياسي محمد شوبار إن تركيا ومصر أمامها فرصة لدعم مسارات حل الأزمة الليبية، خصوصا خريطة الطريق التي قدمتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه، والتي تقود إلى انتخابات، وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأضاف شوبار أن جميع الدول عليها تأييد خريطة تيتيه، فهي لم تعد اقتراحًا للبعثة الأممية، بل تعبر عن رؤية المجتمع الدولي لحل الأزمة وبناء الدولة الليبية، وخروج الليبيين من مرحلة المعاناة والفقر.
