توثيق 32 حالة اغتصاب لنازحات من الفاشر خلال أسبوع
«أطباء السودان»: توثيق 32 حالة اغتصاب لنازحات من الفاشر خلال أسبوع
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 16 نوفمبر 2025, 11:31 صباحا
أكدت شبكة «أطباء السودان»، اليوم الأحد، أن فرقها الطبية وثقت 32 حالة اغتصاب تعرضت لها فتيات نزحن من مدينة الفاشر إلى مدينة طويلة بولاية شمال دارفور الواقعة غرب السودان خلال أسبوع واحد.
وقالت الشبكة في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»: «استنادا إلى معلومات طبية وميدانية موثوقة، سجلنا وقوع 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى منطقة طويلة، جرى بعضها داخل الفاشر عقب اجتياح قوات (الدعم السريع) للمدينة».
وأضافت: «تعرّضت فتيات أخريات للاعتداء في أثناء محاولتهن الفرار إلى مدينة طويلة».
جرائم حرب
دانت الشبكة عمليات الاغتصاب التي ظل يمارسها أفراد من «الدعم السريع» ضد النساء بمدينة الفاشر والفارات من الحرب.
وقالت: «هذه الجرائم تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتكشف مستوى الانفلات والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء والفتيات في مناطق سيطرة (الدعم السريع)، في ظل غياب أي حماية وانعدام تام للمحاسبة».
مطالب بتحقيق دولي عاجل
تابعت: «تحمل شبكة أطباء السودان (الدعم السريع) المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتطالب بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، وتأمين حماية فورية للناجيات والشهود، والسماح للمنظمات الطبية والإنسانية بالوصول الكامل لتقديم الرعاية والعلاج والدعم النفسي والقانوني لهن دون قيود أو تهديد».
فظائع مروعة
الجمعة، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها قوات «الدعم السريع» في الفاشر وصمة عار في سجل وتاريخ المجتمع الدولي.
– «بي بي سي»: تأثير مطالبة أميركا وقف تدفّق السلاح إلى «الدعم السريع» لا يزال «غير واضح»
– مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يأمر بفتح تحقيق بشأن الانتهاكات في الفاشر
– النزوح من الفاشر: شهادات مروعة عن القتل والاغتصاب والجوع في طريق الهروب إلى تشاد
وقال تورك في بيان على موقع الأمم المتحدة: «أصدرنا تحذيرات متكررة بشأن الوضع في عاصمة شمال دارفور خلال العام الماضي، لذا لا ينبغي لأحد أن يفاجئ بأنه منذ سيطرة قوات (الدعم السريع) على الفاشر كانت هناك عمليات قتل جماعي للمدنيين وعنف جنسي، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، واعتقالات تعسفية واسعة النطاق، وغيرها من الفظائع المروعة».
محاسبة المسؤولين
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «ضرورة تضافر الجهود، لمحاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في سياق النزاع في السودان».
وأشار إلى أنه يجرى حاليا جمع أدلة على الانتهاكات، وأن المحكمة الجنائية الدولية تتابع الوضع من كثب، مضيفا: «على جميع المتورطين في هذا النزاع أن يعلموا أننا نراقبهم، وأن العدالة ستنتصر».
