المرحلة الحالية تتطلب «مد أيدينا نحو بعضنا البعض» دون إقصاء أو تهميش

أكد نجل ولي العهد إبان الحكم الملكي في ليبيا، محمد السنوسي، أن المرحلة الراهنة تستوجب من جميع الليبيين «مدّ أيديهم إلى بعضهم البعض دون أي استبعاد أو تهميش أو إقصاء». جاء ذلك خلال مداخلته في «الملتقى الوطني للوحدة والسلام»، المنعقد السبت في طرابلس بمسرح الحركة العامة للكشافة والمرشدات، تحت شعار: «الدستورية الملكية الطريق لحلّ الأزمة الليبية».

وقال السنوسي إن هذا التجمع «يرفع شعار نطوق أن نراه حقيقة ماثلة في مختلف أنحاء البلاد»، مشيرًا إلى أنه «امتداد لحراك وطني بدأ منذ سنوات رغم التحديات والعوائق. وأضاف أن «الوحدة والسلام ليستا مجرد كلمتين في شعار، بل أمل يحدونا جميعا كمخلصين لتاريخ آبائنا وأجدادنا المجاهدين، وهدف نسعى إليه من أجل مستقبل تستحقه الأجيال القادمة».

– السنوسي في ذكرى الاستقلال: لا ضمان لوحدة ليبيا إلا باعتماد الدستور الملكي (فيديو)

السنوسي: أجريت نقاشات معمقة حول مستقبل ليبيا
وأوضح السنوسي أنه ومنذ عامين أجرى جولات واسعة من الحوار الشامل مع مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، تخللتها مناقشات معمقة حول مستقبل ليبيا وصياغة الشكل الأمثل لبناء دولة المؤسسات. واعتبر أن «الملكية الدستورية قد تكون طوق النجاة الذي يجتمع حوله الليبيون لإنقاذ البلاد، كما كانت إطارًا لبناء الدولة الليبية الحديثة على يد الآباء المؤسسين».

ولفت إلى حرصه على صون المؤسسة الملكية من التجاذبات السياسية ومحاولات الزج بها في الصراعات، مشيرًا إلى «وعي الشعب الليبي المتزايد».

وختم السنوسي مداخلته بالتأكيد على أن ليبيا تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية تتطلب التكاتف لحماية الوطن من مخاطر التقسيم والهجرة والتوطين، داعيًا إلى إطلاق مرحلة البناء والتنمية والازدهار «التي تأخرت كثيرًا رغم ما تزخر به البلاد من ثروات قادرة على وضع ليبيا في المكانة التي تستحقها».