في تحول نحو اليسار… كاتي ويلسون تفوز بمنصب عمدة سياتل

فازت الناشطة المجتمعية كاتي ويلسون في انتخابات عمدة مدينة سياتل بولاية واشنطن الأميركية أمام بورس هاريل، في سباق ركز على توفير السكن بأسعار معقولة في مدينة شهدت ارتفاعا حادا في تكاليف المعيشة.

ويدعو البرنامج الانتخابي لويلسون، ذات الـ43 عاما، إلى فرض ضرائب تصاعدية على الأسر الثرية والشركات، لزيادة الإيرادات، وتمويل برامج الإسكان الميسور، والبرامج الاجتماعية التي تفيد الأسر.

ويلسون تتفوق في انتخابات سياتل
أدلى الناخبون في ولاية واشنطن بأصواتهم عبر البريد، وليس شخصيًا، وتُفرز الأصوات المُعادة مبكرًا قبل تلك المُدلى بها في اللحظة الأخيرة. وأظهرت النتائج الأولية للسباق تقدم هاريل بفارق مريح. ولكن مع تقدم عملية الفرز، لحقت به ويلسون وتفوقت عليه. تاريخيًا، يميل الناخبون الأصغر سنًا والأكثر تقدمًا إلى التصويت، وفرز أصواتهم في وقت لاحق.

– من ممداني إلى هاشمي.. صعود لافت للمرشحين المسلمين في المشهد السياسي الأميركي
– كيف تغلب زهران ممداني على مرشح «ترامب» لـ«عمدة نيويورك»؟

وبحلول عصر يوم الخميس، كانت ويلسون متقدمة بـ2018 صوتًا من أصل 276 ألفا و240 صوتًا مُدلى بها، وهو هامش كافٍ لتجنب إعادة فرز الأصوات الآلية الإلزامية بموجب قانون انتخابات الولاية. وشهدت انتخابات رئاسة بلدية سياتل إقبالًا كبيرًا، حيث أدلى 55% من الناخبين المؤهلين بأصواتهم.

وفي تصريحات إلى الصحفيين، مساء أمس الجمعة، قالت ويلسون: «أريد أن يكون لكل فرد في مدينتنا العظيمة سقفٌ يؤويه. أريد رعاية أطفال شاملة ورعاية صيفية مجانية من الروضة حتى الصف الثامن».

وأضافت: «أريد مواصلات عامة عالمية المستوى. أريد مساحات عامة رائعة وآمنة حيث يمكن للأطفال الركض بحرية. أريد مساكن مستقرة وبأسعار معقولة للمستأجرين. أريد مساكن اجتماعية. أريد أن تمتلك المجتمعات المحلية المزيد من الأراضي والثروات، وتديرها بدلا من الشركات. أريد اقتصادًا قويًا مع شركات صغيرة مزدهرة».

امتداد لممداني
قالت جريدة «نيويورك تايمز»: «البرنامج الانتخابي لويلسون يذكرنا كثيرا بالبرنامج الانتخابي لزهران ممداني»، الذي فاز بانتخابات مدينة نيويورك.

وحصلت ويلسون في الانتخابات التمهيدية، التي جرت أغسطس الماضي، على 50% من الأصوات من بين ثمانية مرشحين، يليها العمدة السابق لسياتل، بورس هاريل، الذي فاز بـ41% من الأصوات.

كاتي هي أحد مؤسسي اتحاد «راكبي المواصلات»، وهي جماعة مناصرة تقف وراء عدد من التدابير المحلية لتوسيع نطاق الوصول إلى وسائل النقل العام، وزيادة حماية المستأجرين، وتوفير السكن من خلال فرض ضرائب جديدة وأعلى على الأغنياء.

وتعيش ويلسون مع زوجها وابنتها، البالغة من العمر عامين، في شقة مستأجرة مساحتها 600 قدم مربع، ولا تملك سيارة. وقد قدّمت نفسها للناخبين كداعمة للشعب، وعملت فترات في البناء وصيانة القوارب والعزف على الغيتار والهارمونيكا في سوق «بايك بليس»، قبل أن تصبح منظِّمة مجتمعية تُركِّز على أسعار وسائل النقل العام وتوافرها.