هولندا.. «نقطة» عن التأهل إلى «مونديال 2026»

 
وارسو (رويترز)

حافظت هولندا على تفوقها بثلاث نقاط على بولندا في مجموعتهما في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026، بعدما اقتنصت التعادل 1-1 في وارسو، لتبتعد بفارق نقطة واحدة عن التأهل.
ووضع ياكوب كامينسكي صاحب الأرض في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، إذ احتاجت بولندا للفوز للحفاظ على آمالها الضئيلة في تصدُّر المجموعة السابعة، وضمان التأهل المباشر إلى نهائيات العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأدرك ممفيس ديباي التعادل للضيوف على ملعب نارودوفي، بعد فترة وجيزة من بداية الشوط الثاني، ليرفع رصيد هولندا إلى 17 نقطة، بينما تحتل بولندا المركز الثاني برصيد 14 نقطة.
وتحتاج هولندا للتعادل فقط على أرضها أمام ليتوانيا متذيلة ترتيب المجموعة في مباراتها الأخيرة بالتصفيات في أمستردام يوم الاثنين المقبل، لتحجز مقعدها في كأس العالم.
وبدأت بولندا المباراة بتشكيلة هجومية في سعيها للفوز الذي كان سيعزِّز آمالها في تصدُّر المجموعة، وكان يجب أن تتقدم بعد دقيقتين من البداية، عندما مرّر الظهير ماتي كاش الكرة إلى نيكولا زالفسكي والمرمى مفتوح أمامه، لكنه سدد الكرة خارج المرمى من مدى قريب.
سيطرت هولندا على الكرة معظم فترات الشوط الأول، لتحبط طموحات بولندا، لكن من دون أي اختراق لدفاع صاحب الأرض أو أي فرص لهز الشباك.
لكن الفريق الزائر تعرّض لمفاجأة قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، عندما أرسل روبرت ليفاندوفسكي تمريرة رائعة من دائرة منتصف الملعب ليجعل كامينسكي في وضع انفراد بالحارس الهولندي بارت فيربروخن، ليضع الكرة في الشباك.
ومع ذلك، بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني، تعادل متصدّر المجموعة، إذ أخطأ كاميل جراجارا حارس بولندا في الإمساك بتمريرة عرضية من كودي خاكبو، ليمنح الفرصة إلى دونيل مالين ليطلق ضربة رأس أبعدها جراجارا ببراعة، لكن ديباي تابعها في الشباك.
كان ذلك ثامن هدف في تصفيات كأس العالم للهداف التاريخي لهولندا، الذي رفع إجمالي أهدافه مع منتخب بلاده إلى 55 هدفاً في 107 مباريات.
ولم يتمكّن أي من الفريقين في صنع فرص واضحة، رغم إجراء بعض التغييرات، لكن المباراة استمرت بوتيرة عالية حتى النهاية.
وخاض فيرجيل فان دايك مباراته 71 قائداً لهولندا ليعادل الرقم القياسي لفرانك دي بور، وقال مدافع ليفربول إن المباراة كانت صعبة وشاقة.
وأضاف: «خاصة ضد الدفاع المتكتل لا نتمكن من صنع الكثير من الفرص الواضحة، فقدنا الاستحواذ على الكرة أيضاً لنمنحهم الفرص لشن هجمات مرتدة، كان علينا أن نكون حذرين من هجماتهم المرتدة، وكان من الجيد أن نتمكن من إدراك التعادل بعد وقت قصير من هدفهم».
وبعد تعرُّض فنلندا لخسارة مفاجئة 1-صفر على أرضها أمام مالطا، ضمنت هولندا وبولندا احتلال المركزين الأول والثاني في المجموعة، ولا يمكن لبولندا أن تتصدر المجموعة إلا بانتصار ساحق خارج أرضها على مالطا وخسارة هولندا على أرضها أمام ليتوانيا في التوقيت نفسه، ويتأهل صاحب المركز الثاني في المجموعة إلى الملحق الأوروبي في مارس المقبل.