مكتبة محمد بن راشد تستقبل وفداً فرنسياً لبحث التعاون الثقافي

دبي (الاتحاد)
استقبلت مكتبة محمد بن راشد وفداً فرنسياً يضم ممثلين عن السفارة الفرنسية في دولة الإمارات، والمعهد الفرنسي، وعدداً من المؤسسات والشركات العاملة في مجالات الفنون البصرية، والصناعات الإبداعية والثقافية، وذلك ضمن زيارة تهدف إلى الاطلاع على برامج المكتبة ومناقشة فرص التعاون في مشاريع ثقافية مشتركة.
وكان في مقدمة مستقبلي الوفد معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة المكتبة.
وضمّ الوفد الفرنسي ممثلين عن مؤسسات تعمل في مجالات الفنون البصرية والسمعية، والتقنيات الرقمية لتطوير المحتوى الثقافي، إلى جانب شركات متخصّصة في تصميم أساليب عرض مبتكرة للمقتنيات والأعمال الفنية، وإنتاج المواد التعليمية البصرية، وصياغة التجارب الثقافية التي تدمج الوسائط المتعددة في المتاحف والصالات الفنية، إضافة إلى الأعمال الوثائقية والمحتوى الفني الموجه للجمهور.
وتناول اللقاء التطورات المتسارعة في قطاع الثقافة بدولة الإمارات، وما رسّخته دبي من حضور فاعل عبر بنية ثقافية متكاملة تشمل المتاحف الحديثة، والمكتبات الذكية، والمبادرات التي تحتفي بمختلف أشكال الفن.

واستهل معالي محمد أحمد المر، حديثه بالدور التاريخي للثقافة الفرنسية في صياغة ملامح الفكر والفن العالمي، بدءاً من إرث المتاحف والمؤسسات الثقافية الكبرى، مثل متحف اللوفر والمكتبة الوطنية في باريس، ومراكز البحث والحفظ الفني، مروراً بالحركات الفنية التي أعادت تعريف الجمال والتمثيل البصري، وصولاً إلى التجارب المعاصرة في الصناعات السمعية البصرية والتقنيات الرقمية.
وأكد معاليه أن الشراكة الثقافية بين دولة الإمارات وفرنسا تمثل نموذجاً ملهماً في المنطقة، وتجسّده مؤسسات مثل متحف اللوفر وجامعة السوربون في أبوظبي. 
واختتم اللقاء بجولة للوفد الفرنسي في معرض «ذخائر المكتبة»، حيث اطلع الضيوف على مقتنيات نادرة، منها نسخ من القرآن الكريم، ومجلدات تاريخية، وكتب مطبوعة في أقدم مطابع الشرق والغرب، وخرائط توثق رحلة الاكتشافات العالمية.
وأعرب الوفد الفرنسي عن إعجابهم بما تقدمه المكتبة من تصميم معماري رائع، وخدمات ذكية، وتجربة معرفية متكاملة.