ترامب يطالب الرئيس الإسرائيلي بالعفو عن نتنياهو في قضايا فساد
ترامب يطالب الرئيس الإسرائيلي بالعفو عن نتنياهو في قضايا فساد
القاهرة – بوابة الوسط الأربعاء 12 نوفمبر 2025, 01:56 مساء
أكد مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، أن هرتسوغ تلقى رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يحثه فيها على النظر في منح عفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب بالمثول أمام الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وورد في الرسالة: «مع احترامي المطلق لاستقلالية النظام القضائي الإسرائيلي ومتطلباته، إلا أنني أعتقد أن هذه القضية المرفوعة ضد بيبي الذي ناضل إلى جانبي لفترة طويلة، بما في ذلك ضد عدو إسرائيل اللدود، إيران، هي محاكمة سياسية وغير مبررة»، وفق وكالة «فرانس برس».
وجاء في رسالة ترامب أن «العفو عن نتنياهو سيكون خطوة مهمة لتوحيد إسرائيل بعد سنوات صعبة؛ والآن بعد السيطرة على حماس وتحقيق إنجازات غير مسبوقة، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب القانونية وإعطاء فرصة للعفو عن نتنياهو».
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة والخيانة في ثلاثة ملفات فساد معروفة بملفات 1000 و2000 و4000، وقد قدمت لائحة اتهام ضده في نهاية نوفمبر من العام 2023.
علاقات مشبوهة
وفي 15 أكتوبر الماضي، استؤنفت جلسات محاكمة نتنياهو حول الملف 1000 والذي جرى استجواب نتنياهو بشأنه في يونيو 2025، ويتعلق بعلاقته المشبوهة بمنتج الأفلام الأميركي-الإسرائيلي والجاسوس السابق آرنون ميلشان.
– الأمم المتحدة تتهم نتنياهو وغالانت والرئيس الإسرائيلي بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة
– علماء مختصون بأبحاث الإبادة: «إسرائيل» استوفت المعايير القانونية لارتكاب إبادة جماعية في غزة
وقدم ميلشان لرئيس حكومة الاحتلال وزوجته مزايا للحصول على مصالح خاصة، بما في ذلك تجاوز تغييرات قانون الضرائب التي وفرت على الأخير ملايين الدولارات، إلى جانب التدخل مع وزير الخارجية الأميركي في حينها جون كيري لمساعدة المنتج الشهير في الحصول على تأشيرة دخول جديدة للولايات المتحدة.
ونشرت جريدة «نيويورك تايمز» تقريرًا في عددها بتاريخ 24 يونيو من العام 2023 ذكرت فيه أن «ميلشان جنى ثروة من تجارة الأسلحة، بما في ذلك شراء الأسلحة سرًا لإسرائيل».
محفزات نووية
وأضافت الجريدة أنه «جرى الإعلان صراحة قبل عقد من الزمان عن أن ميلشان عمل جاسوسًا لدى المخابرات الإسرائيلية، مما أوقع نفسه في موقف صعب؛ حيث رفضت الولايات المتحدة، حيث كان يقيم لفترة طويلة، تجديد تأشيرته لمدة 10 سنوات بعد أن كشف هو وآخرون عن قيام إحدى شركاته بالتصدير غير القانوني من الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الثمانينيات من القرن الماضي لأجهزة يمكن أن تكون بمثابة محفزات نووية».
لكن علاقته الطويلة بنتنياهو أثبتت أنها مفيدة، حيث نجح رئيس حكومة الاحتلال في الضغط على كبار المسؤولين الأميركيين لتجديد تأشيرة «ميلشان»، بحسب لائحة الاتهامات.
