الاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار ويشن غارات جوية عنيفة شمال غزة
الاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار ويشن غارات جوية عنيفة شمال غزة
القاهرة – بوابة الوسط الأربعاء 12 نوفمبر 2025, 09:15 صباحا
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، غارات عنيفة على بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في استمرار لخروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف وقصف إطلاق نار شرق جباليا شمال قطاع غزة، وفق « المركز الفلسطيني للإعلام».
وسبق أن أكدت حركة «حماس» أن الاحتلال لم يتوقف منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي عن انتهاكاته اليومية، ومحاولات اختلاق الذرائع.
ومنذ الاتفاق، استُشهد 271 فلسطينيًا، بينهم 107 أطفال و39 امرأة و9 من كبار السن، أي أن 58% من الضحايا نساء وأطفال، في استمرارٍ لسياسة القتل الانتقامي.
الطابع الممنهج لجرائم الاحتلال.
وأصيب 622 مواطنًا فلسطينيا جراء القصف وإطلاق النار، 99% منهم مدنيون، ومن بينهم 221 طفلاً، و137 امرأة، و33 من كبار السن، أي أن 63% من المصابين هم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يؤكد الطابع الانتقامي والممنهج لجرائم الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال 35 فلسطينيًا، من بينهم صيادون في عرض البحر وعدد آخر من المواطنين من المناطق المحاذية للخط الأصفر، ولا يزال 29 منهم قيد الاعتقال حتى الآن.
– «رويترز»: خطر تقسيم غزة يلوح في الأفق مع تعثر انتقال خطة ترامب للمرحلة التالية
– أدلة أممية على تعذيب أسرى غزة.. و«ذا غارديان» تفضح جرائم «إسرائيل» في أعماق سجن «راكيفيت»
– مجلة «أتلانتيك»: خطة أميركية لإيواء الفلسطينيين قرب الخط الأصفر
ويواصل الاحتلال، بشكل يومي وممنهج، نسف المنازل الواقعة داخل المناطق التي يسيطر عليها خارج الخط الأصفر، في خرق واضح وصريح للاتفاق، ما أدى إلى تدمير واسع لممتلكات المواطنين داخل تلك المنطقة.
تجاوز الخط الأصفر
ولم يلتزم الاحتلال بخط الانسحاب المتفق عليه في المرحلة الأولى، إذ يعمل على تجاوز الخط الأصفر بمساحة تقدر بنحو 33 كيلومترا، ويشمل ذلك السيطرة النارية ضمن مسافات تتراوح بين 400 و1050 مترا داخل الخط، وتوغل الآليات العسكرية داخل هذه المناطق.
كما وضع الاحتلال مكعبات إسمنتية تجاوزت الخط الأصفر بمسافات تتراوح بين 200 و800 متر على امتداد الخطّ المؤقت.
خطة أميركية
والثلاثاء، نشرت مجلة «أتلانتيك» الأميركية تقريرا كشفت فيه أن الولايات المتحدة تدرس خطة لإنشاء أحياء سكنية مخصصة للفلسطينيين على الجانب الشرقي من الخط الأصفر الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وسط مطالبات إسرائيلية بخضوع سكان تلك الأحياء لتحريات من جانب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شاباك» لتحديد مدى صلاتهم بحركة «حماس».
وقالت المجلة: «طرحت هذه المسألة في مناقشات مع الأميركيين منذ زمن، واشترطت إسرائيل أن يجري جهاز شاباك تحريات حول سكان هذه الأحياء لمعرفة مدى صلاتهم بحركة حماس».
وتستهدف هذه الخطوة، التي يطلق عليها المسؤولون الأمريكيون «المجتمعات الآمنة البديلة»، إقامة مجتمعات سكانية للفلسطينيين، مع تجهيز كل مستوطنة بمرافق طبية وتعليمية وإدارية وإسكان موقت لحوال 25 ألف شخص».
وبموجب خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، من المفترض أن تنسحب «إسرائيل» من غزة على مراحل مع انتشار قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع، لكن حجم القوة وصلاحياتها والمساهمين فيها لا تزال أموراً غير واضحة.
مخاوف التهجير
من جهتها، كشفت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن «الخط الأصفر» قد يصبح دائماً، مؤكدة أن «دولا عربية تعارض المخطط الأميركي لتقسيم غزة».
وأضافت أن «تركيز سكان غزة في هذه المنطقة سيسهل على الاحتلال الإسرائيلي محاولة تهجير الفلسطينيين إلى مصر، إذا قررت القيام بذلك».
وكان وزراء متطرفون في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة العدل الدولية كمجرم حرب، ولا يزالون، يرددون مراراً وتكراراً الدعوة إلى تهجير سكان غزة من القطاع، بل إن ترامب نفسه روج لخطة، تخلي عنها لاحقاً، «لإعادة توطين» الفلسطينيين وإنشاء «ريفييرا غزة».
