كوشنر يلتقي نتنياهو.. وقضية المقاتلين بأنفاق رفح اختبار لاتفاق وقف النار
كوشنر يلتقي نتنياهو.. وقضية المقاتلين بأنفاق رفح اختبار لاتفاق وقف النار
القاهرة – بوابة الوسط الإثنين 10 نوفمبر 2025, 05:48 مساء
يجتمع وسطاء أميركيون مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، مع تحول الاهتمام إلى المرحلة الثانية والأكثر تعقيدًا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط أزمة بشأن مجموعة من مقاتلي حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» لا يزالون متحصنين في الأنفاق.
ويأتي الاجتماع بين جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب، بعد شهر من التوصل إلى هدنة بضغط من الولايات المتحدة ودول في المنطقة على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت عامين، وفق «رويترز».
ومع ذلك، لن يتطلب إحراز تقدم في خطة وقف إطلاق النار اتفاق الطرفين على القضايا التي أحبطت جهود السلام السابقة فقط؛ بل سيتطلب أيضا حل أزمة مقاتلي «حماس» المتحصنين في الأنفاق.
المقاومون يضعون الهدنة في اختبار
ووفق «رويترز» يوجد نحو 200 مقاتل من «حماس» داخل الأنفاق في رفح التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر عليها، وتطالب «حماس» بالسماح لهم بالمغادرة، وهو ما يرفضه الاحتلال حتى الآن.
ووصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي الجهود المبذولة لحل الأزمة عن طريق إتاحة ممر آمن يعود عبره المقاتلون إلى المناطق التي تسيطر عليها «حماس» في غزة مقابل تسليم سلاحهم، بأنها اختبار للخطوات المستقبلية باتجاه تنفيذ خطة وقف إطلاق النار.
وقال مصدر فلسطيني إن الوسطاء كثفوا جهودهم لحل الأزمة لأنهم يعتقدون أن أي محاولة مسلحة لإجبار المقاتلين على الاستسلام قد تعرض وقف إطلاق النار بأكمله للخطر.
هيئة حكم انتقالية لغزة
ونشر مكتب نتنياهو صورة له وهو يلتقي كوشنر اليوم الإثنين. وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران إنه من المتوقع أن يناقش نتنياهو وكوشنر مسألة المقاتلين إلى جانب خطوات أخرى لاستمرار وقف إطلاق النار.
وتتطلب هذه الخطوات الاتفاق على هيئة حكم انتقالية لغزة لا تشارك فيها «حماس» وتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع وتحديد شروط مشاركتها ونزع سلاح «حماس» وإعادة إعمار القطاع، بحسب الوكالة.
– المبعوث الأميركي جاريد كوشنر يجتمع مع نتنياهو في القدس
– ويتكوف وكوشنر في «إسرائيل» لبحث الوضع في غزة
ومن المرجح أن يلقى كل عنصر من هذه العناصر اعتراضا كبيرا من «حماس» أو «إسرائيل» أو كلتيهما. ويتطلب تشكيل القوة الدولية تفويضا من الأمم المتحدة قبل أن تخاطر الدول بنشر أي قوات على الأرض.
وقال مسؤول إماراتي رفيع المستوى يوم الإثنين إن أبوظبي لا ترى حتى الآن إطارا واضحا لتنفيذ مهمة القوة الدولية، وبالتالي لن تشارك فيها في ظل الظروف الحالية.
«حماس» تعيد رفات جندي إسرائيلي
أعادت حركة «حماس»، أمس الأحد رفات جندي إسرائيلي قتِل في قطاع غزة قبل أكثر من عقد. ولا يزال هناك رفات لأربعة من الرهائن الذين احتجزوا وقت هجوم السابع من أكتوبر 2023 في القطاع، لكن من غير الواضح إن كان من الممكن معرفة مكان رفاتهم وانتشالها.
ومن المفترض أن تسلم «حماس» 28 جثمانا لرهائن قتلوا في القطاع لكن مسؤولين إسرائيليين اعترفوا أن مهمة الوصول إلى نحو ثلاثة منهم تشكل تحديًا للحركة. وتنص خطة الهدنة على تقديم قوة مهام دولية للمساعدة في هذا الصدد.
