«الدعم السريع» ترتكب انتهاكات جسيمة ضد النساء في مدينة الفاشر
«أطباء السودان»: «الدعم السريع» ترتكب انتهاكات جسيمة ضد النساء في مدينة الفاشر
القاهرة – بوابة الوسط الإثنين 10 نوفمبر 2025, 03:26 مساء
أكدت «شبكة أطباء السودان»، اليوم الإثنين، أن عددا من النساء والفتيات في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، يتعرضن لانتهاكات جسيمة على يد عناصر تابعة لقوات «الدعم السريع».
وقالت الشبكة في بيان عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «تشير شهادات الناجيات إلى تعرض النساء والفتيات لانتهاكات جسيمة، من بينها حالات اغتصاب واعتداءات بدنية، على أيدي عناصر تابعة للدعم السريع المنتشرة داخل المدينة، في ظل غياب تام لأي حماية قانونية أو رقابة إنسانية».
اشتداد الحصار على المدينة
وأضافت الناطق باسم «شبكة أطباء السودان» رؤى خالد الأمين: «نتابع بقلق بالغ التقارير الموثوقة التي تؤكد تدهور الأوضاع داخل مدينة الفاشر؛ حيث تزداد الأوضاع سوءا يوما تلو الآخر مع اشتداد الحصار المفروض على المدينة».
– الجيش السوداني يعترض هجومًا بمسيّرة للدعم السريع على «الأُبيّض» الاستراتيجية
– الأمم المتحدة تحذر من «استعدادات واضحة» لمعارك جديدة في السودان
– رغم موافقة «الدعم السريع».. غموض موقف مقترح الهدنة الموقتة في السودان
وتابعت: «يعيش آلاف المدنيين المحتجزين قسرا أوضاعا مأساوية تحت سيطرة الدعم السريع في ظروف قاسية وانعدام تام لمقومات الحياة الأساسية».
جريمة إنسانية مكتملة الأركان
وأكدت الشبكة أن «ما يجري في الفاشر يمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان، ويتحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية بسبب عدم التدخل العاجل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة لإجلاء النساء والأطفال وتقديم المساعدة العاجلة للسكان».
أكبر نزوح على مستوى العالم
والأحد، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان: «الأزمة في السودان تمثل أكبر حالة نزوح على مستوى العالم، حيث يُقدر عدد المهجرين من منازلهم بنحو 12 مليون شخص».
يشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حذر، السبت، من الوضع الكارثي في مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن «المدينة تنزف، وأن هناك حاجة ماسة للتحرك العاجل، لحماية المدنيين ووقف العنف المستمر، حيث قتل مئات الأشخاص في المدينة، بينهم نساء وأطفال. كما اعتُقل آلاف آخرون، بينهم كوادر طبية وصحفيون، وسط غياب طرق آمنة لمغادرة المدينة، ما يزيد من المخاطر على من بقوا محاصرين».
