الأسبوع المقبل.. فرنسا تحيي الذكرى العاشرة لهجمات باريس الدامية
الأسبوع المقبل.. فرنسا تحيي الذكرى العاشرة لهجمات باريس الدامية
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 09 نوفمبر 2025, 03:57 مساء
تحيي فرنسا، الأسبوع المقبل، الذكرى العاشرة لأسوأ هجوم تعرضت له في تاريخها الحديث، بينما يقضي منفّذه الوحيد، الذي لا يزال على قيد الحياة، حكما بالسجن المؤبد، وسط استعدادات لإقامة نصب تذكاري دائم لضحايا الاعتداءات.
ففي 13 نوفمبر 2015، قُتل 130 شخصا في سلسلة هجمات متزامنة بالرصاص والتفجيرات الانتحارية في باريس وضواحيها، تبنّاها تنظيم «داعش». وقتل المهاجمون نحو تسعين شخصا في قاعة باتاكلان خلال حفل لفرقة «إيغلز أوف ديث ميتال» الأميركية. كما أردوا العشرات في مطاعم ومقاهٍ باريسية، بالإضافة إلى شخص واحد قرب «استاد دو فرانس» الدولي في ضاحية سان دوني، وفق وكالة «فرانس برس».
ومن المقرر إقامة مراسم تذكارية عدة، الخميس المقبل، في الذكرى العاشرة للهجمات، يُتوقع أن يتحدث خلالها الرئيس إيمانويل ماكرون.
السجن مدى الحياة
يقبع صلاح عبد السلام (36 عاما)، الوحيد الذي نجا من بين أفراد الخلية الجهادية المؤلفة من عشرة أشخاص، في السجن مدى الحياة، بعدما قُتل التسعة الآخرون أو فجّروا أنفسهم في أثناء الهجمات أو خلال ملاحقتهم من الشرطة.
وقال الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، الذي كان بسدة الحكم آنذاك، لـ«فرانس برس» في مقابلة حديثة: «تمكنت فرنسا على مدى هذه السنوات من البقاء موحّدة، وتجاوز كل ذلك». وكان هولاند بين الحاضرين في ملعب «استاد دو فرانس» عندما بدأت الهجمات، وجرى نقله على الفور قبل أن يظهر على التلفزيون الوطني في تلك الليلة، واصفا ما حدث بأنه «رعب»، ومعلنا أن فرنسا «في حالة حرب» مع الجهاديين ودولتهم المزعومة، التي كانت تمتد بين سورية والعراق.
متحف لضحايا الإرهاب عام 2029
أدلى هولاند بشهادته خلال المحاكمة التي استمرت 148 يوما، وانتهت في 2022 بالحكم على عبد السلام بالسجن المؤبد.
ولا يزال عبد السلام خلف القضبان، بينما أعلنت وحدة مكافحة الإرهاب الفرنسية، السبت، أن ثلاثة أشخاص أُوقفوا في إطار تحقيق حول تهديد إرهابي محتمل على صلة به. وفي باريس، يسعى الناجون وأسر الضحايا إلى إعادة بناء حياتهم بعد المأساة.
– فرنسا: منفذ هجوم غرب فرنسا يشتبه في «اعتناقه أفكارا متطرفة»
وبحسب الوكالة الفرنسية، نُقشت أسماء الضحايا على ألواح تذكارية في أنحاء باريس، بينما يُخطَّط لافتتاح متحف لضحايا الإرهاب عام 2029، يضم مئات القطع التي تخلّد ذكراهم، بينها تذكرة حفل في باتاكلان، وغيتار غير مكتمل، وقائمة طعام مثقوبة بالرصاص من مكان إحدى الهجمات.
