ليبيا بها 100 ألف لاجئ مسجلون بالأمم المتحدة حتى أكتوبر.. والسودانيون وحدهم 84%
«سي إن إن»: ليبيا بها 100 ألف لاجئ مسجلون بالأمم المتحدة حتى أكتوبر.. والسودانيون وحدهم 84%
القاهرة – بوابة الوسط السبت 08 نوفمبر 2025, 03:00 مساء
أظهر تقرير لـ«سي إن إن»، أن هناك أكثر من 100 ألف لاجئ في ليبيا حتى أكتوبر الماضي، حسب أعداد اللاجئين المسجلين لدى الأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن معظم هؤلاء سودانيون، إذ يصل عددهم إلى 84.42 ألف لاجئ سوداني بينما يوجد نحو 8.89 ألف لاجئ من إريتريا ، في حين يصل القادمون من إثيوبيا إلى 2.3 ألف لاجئ، ومن جنوب السودان 1.93 ألف لاجئ، و 5.3 ألف لاجئ من سورية.
– «سرطان» الهجرة غير القانونية.. كيف يهدد الأمن والاقتصاد والتركيبة السكانية؟
ورجحت «سي إن إن» في تقريرها المنشور أمس، أن تكون الأعداد الفعلية للاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا أعلى من هذه الأرقام، لأن الأمم المتحدة، «تعمل فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة غرب ليبيا».
ولفت التقرير إلى أن تقارير الأمم المتحدة أرجعت تزايد أعداد المهاجرين السودانيين في ليبيا إلى الحرب الطاحنة في بلادهم، ومقتل وتشريد الآلاف، وكذلك الإريتريون الذين يشكلون ثاني أكبر نسبة بين اللاجئين، إذ يفر الآلاف من الخدمة العسكرية الإلزامية، ويقع بعضهم فريسة لعصابات الاتجار بالبشر.
وأكد أن ليبيا تمثل وجهة العبور المفضلة للراغبين في عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، حيث يشكل الركن الشمالي الشرقي من الصحراء الكبرى المحطة الأخيرة في القارة الأفريقية للفارين من الحرب والاضطهاد وانعدام الفرص، بحثًا عن حياة أفضل.
وأرفق التقرير خريطة توضح أعداد اللاجئين من الدول المحيطة، إذ جاء السودان في الصدارة بأكثر من 84 ألف مهاجر، ثم إريتريا بـ8.89 ألف مهاجر، و سورية بـ5.18 ألف، وإثيوبيا بـ2.30 ألف، وجنوب السودان بـ1.94 ألف، والمئات من كل من الصومال وفلسطين والعراق واليمن.
تهريب البشر تجارة رائجة
وأوضح التقرير أن راغبي الهجرة يدفعون مئات الدولارات لنقلهم في ظروف بدائية إلى ساحل ليبيا، ثم إلى قارب مطاطي مكتظّ متجه إلى إيطاليا أو اليونان، فتزداد احتمالات وقوعهم في أيدي المتاجرين بالبشر، الذين يُجبرون ويستغلون من هم تحت سيطرتهم.
وارتفعت أعداد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور الحدود في الأشهر الأخيرة، ولا سيما بين شرق ليبيا واليونان، حيث تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف خلال عام، ويُعدّ الإريتريون من بين الأكثر استعدادًا للمخاطرة، إذ يُشكّلون الآن ثاني أكبر مجموعة وطنية تصل إلى إيطاليا بعد البنغاليين، وفقًا لتقرير «سي إن إن».
ونقل التقرير اتهامات جماعات حقوق الإنسان لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بـ«استخدام العنف ضد المهاجرين»، وزعم لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة أن «المهاجرين الذين أُطلقوا خلال مداهمة مدينة تازربو تعرضوا لمزيد من الانتهاكات على يد الجهاز»، بينما رد الأخير بأن هذا الاتهام «لا طائل منه إذا لم يكن مصحوبًا بأدلة دامغة».
كما أشار إلى أن العدد الحقيقي للفارين من النزاع في ليبيا أكبر بكثير بلا شك، لأن الأمم المتحدة التي تُسجّل اللاجئين «تعمل فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة غرب ليبيا». وناشد مسؤوليها المساعدة في توسيع جهودهم، لمساعدة حصر اللاجئين السودانيين إلى ليبيا.

