«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: تعزيز برامج التوعية الأسرية والصحة الإنجابية استعداداً لعام الأسرة

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2026 ليكون «عام الأسرة» تعزيزاً لأهداف الأجندة الوطنية لنمو الأسرة الإماراتية، كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن توجه استراتيجي جديد لتعزيز برامج التوعية الأسرية والصحة الإنجابية، بما يعكس التزامها بدعم الأسرة في المجتمع الإماراتي وتمكينها من تبني أنماط حياة صحية تعزز رفاهها وجودة حياتها. 
وقالت المؤسسة لـ«الاتحاد»: «يأتي هذا التوجه استناداً إلى الدور المحوري للأسرة في البناء المجتمعي، وإيماناً بأهمية الوقاية والتوعية الصحية كإحدى الركائز الرئيسة لاستقرار الأسرة وصحتها». وأشارت المؤسسة، إلى التركيز على دعم قدرة الأسرة على التخطيط الواعي للحمل وتعزيز الصحة الإنجابية بما ينسجم مع أهداف «عام الأسرة».

الخطة المستقبلية
وأعلنت المؤسسة، أنها في إطار خطتها لاستقبال عام الأسرة، تعمل على تطوير برامج توعوية شاملة تستهدف الأسرة كوحدة متكاملة، بحيث تُعنى بصحة الأب والأم والأطفال والمراهقين وكبار المواطنين ضمن منظومة واحدة مترابطة لتوعية الأطفال، المراهقين، المقبلين على الزواج، والوالدين، والعناية بصحة الأسرة ككل. 
ولفتت إلى أنها تعمل أيضاً، على تطوير المحتوى التوعوي الرقمي عبر إنتاج مواد متعددة اللغات تُنشر على المنصات الإلكترونية والتطبيق الذكي، بما يضمن وصول المعلومات الصحية إلى جميع أفراد الأسرة بسهولة.
وكشفت المؤسسة أنها تسعى إلى توسيع نطاق البرامج للوصول إلى جميع الفئات المستهدفة، واعتماد أساليب تكنولوجية تفاعلية، مثل دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز صحة الأسرة. وأكدت أن هذه الجهود تعكس رؤية واضحة لتعزيز ثقافة صحة الأسرة كأساس لبناء مجتمع صحي ومستدام، حيث تأتي المبادرات الحالية والمستقبلية لتشكّل نقلة نوعية في مجال التوعية لتعزيز نمو الأسرة وتمكينها صحياً، مما يضمن تعزيز صحة الأسرة واستدامة نموها، وترسيخ دور الأسر الإماراتية كعمود أساسي في بناء مجتمع مزدهر ومستدام.
وذكرت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن إعلان عام 2026 عاماً للأسرة، يشكّل فرصة وطنية لتعزيز دور الأسرة في مسيرة التنمية الشاملة، وأنها ملتزمة بالمساهمة في هذا التوجه من خلال مبادرات مبتكرة وشاملة تركّز على صحة الأسرة بمفهومها الجسدي والنفسي والإنجابي، بما يعزّز جودة الحياة والصحة العامة في دولة الإمارات.

الجهود الحالية
وأوضحت المؤسسة أن السنوات الماضية شهدت توسعاً كبيراً في البرامج التعزيزية والتثقيفية، التي تستهدف مختلف مكونات الأسرة، حيث تم تنفيذ حملات توعوية متعددة في للمجتمع، بهدف رفع مستوى الوعي بالصحة الإنجابية وصحة الأم قبل الحمل وبعد الولادة، وتعزيز فهم المجتمع لعوامل الخطورة المرتبطة بالحمل غير المخطط له، بما يسهم في ضمان حمل وولادة آمنة وصحية. ويأتي ذلك ضمن جهود متواصلة تهدف إلى دعم تمكين الأسرة وتحسين نوعية حياتها.
كما حظيت برامج صحة الأم والطفل باهتمام واسع، من خلال تنظيم جلسات توعية حول الرضاعة الطبيعية، والوقاية من الأمراض المعدية، ومتابعة النمو الصحي للأطفال، بالإضافة إلى برامج التغذية التي تساعد الأسر على تبني أنماط غذائية صحية تسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم. وفي الإطار ذاته، أولت المؤسسة اهتماماً كبيراً بالصحة النفسية للأسرة، عبر تنظيم حلقات نقاش وورش عمل تستهدف مساعدة الآباء والأمهات والأطفال والمراهقين على التعامل مع الضغوط النفسية، وتعزيز الرفاه النفسي داخل الأسرة، وهو ما يمثل أحد المحاور الجوهرية لعام الأسرة.
وقد أسهمت هذه الجهود في تحقيق نتائج ملموسة، حيث توسعت دائرة المستفيدين لتشمل مختلف الفئات العمرية، وارتفع مستوى الوعي بعوامل الخطورة المرتبطة بالصحة الإنجابية وصحة الأم.