17.500 عضو نشط في شبكات الجريمة المنظمة

تضم السويد، التي يبلغ عدد سكانها 10.6 ملايين نسمة، نحو 17.500 عضو نشط في شبكات الجريمة المنظمة، على ما أعلنت الشرطة الجمعة، مشيرةً إلى أن نحو 50 ألف شخص آخرين مرتبطون بهذه الشبكات.

تجهد هذه الدولة الإسكندنافية منذ أكثر من عقد لوقف تصاعد العنف المرتبط بالجريمة المنظمة، إذ تُسجَّل عمليات إطلاق نار وهجمات بقنابل محلية الصنع بشكل شبه يومي، نتيجة تصفية حسابات وصراعات على السيطرة في تجارة المخدرات، وفقا لوكالة «فرانس برس».

كانت الحكومة قد طلبت من الشرطة تقديم لمحة شاملة عن الجريمة المنظمة، في حين أشار تقرير أولي نُشر العام 2024 إلى أن عدد أفراد الجماعات الإجرامية يُقدَّر بـ14 ألف شخص.

وقالت رئيسة الشرطة بيترا لوند خلال مؤتمر صحفي إن طريقة الحساب في هذا المجال «قد تغيرت»، مضيفةً: «لا نرى أي مؤشر واضح إلى زيادة أو نقصان، مع أن أرقام هذا العام تبدو أعلى»، ومشددةً على «استخدام معايير صارمة لتحديد مَن يمكن اعتبارهم نشطين».

– شرطة هونغ كونغ تعتقل العشرات في أكبر قضية احتيال مالي
– الشرطة البريطانية: استبعاد «الإرهاب» كدافع للهجوم على قطار لندن
– محادثات ليبية – بريطانية حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة

وأوضحت أن «الجماعات الإجرامية النشطة التابعة لعصابات، وكذلك تلك المرتبطة بها، كثيرة جداً».

تشكلت حكومة رئيس الوزراء أولف كريسترسون اليمينية في العام 2022، وتعهدت بمكافحة الجريمة.

صلاحيات واسعة للشرطة
ومنحت الحكومة الشرطة صلاحيات واسعة، واعتمدت تدابير مشددة لمكافحة الجريمة بين القاصرين، من بينها خطط لخفض سنّ المسؤولية الجنائية من 15 إلى 13 عاماً.

كما قررت الحكومة إنشاء وحدات احتجاز خاصة بالقاصرين بدلاً من المرافق المغلقة المخصصة لهم، وإلغاء العقوبات المخففة على الأحداث الجانحين، والسماح للشرطة باتخاذ إجراءات قسرية ضد الأطفال للوصول إلى المرتكبين الرئيسيين للجرائم.

وتُظهر الإحصاءات أن عدد حالات إطلاق النار المميتة قد انخفض، في حين ازدادت الهجمات بالقنابل.

وختمت بيترا لوند مؤكدةً أن «الشرطة لا تستطيع وحدها حل مشكلة الجريمة المنظمة».