الوسطي روب يتن يفوز بالانتخابات البرلمانية في هولندا

أعلنت الهيئة الانتخابية الهولندية، اليوم الجمعة، فوز روب يتن في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي، ممهدة الطريق أمام الوسطي، البالغ 38 عامًا، ليصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ البلاد. 

وفاز يِتن بهامش ضئيل، متقدما على اليمين المتطرف بقيادة غيرت فيلدرز، في انتخابات على نطاق واسع تعد مؤشرًا على صعود اليمين المتطرف في أوروبا، بحسب وكالة «فرانس برس».

– عمل سفيرًا لدى تل أبيب.. وزير الخارجية الهولندي يستقيل بسبب جدل العقوبات ضد «إسرائيل»
– هولندا تعلن الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين بن غفير وسموتريتش شخصين غير مرغوب فيهما

وقال يِتن للوكالة الفرنسية قبل أسبوع: «لقد أظهرنا لبقية أوروبا والعالم أنه من الممكن هزيمة الحركات الشعبوية إذا وجهنا رسائل إيجابية لبلدنا».

التعاون مع حزب يميني متطرف
قبل توليه زمام الأمور في خامس أكبر اقتصاد بالاتحاد الأوروبي، سيتعين على يتن أولا تشكيل ائتلاف، وهي عملية قد تستغرق شهورا، وقد يُضطر حتى إلى التعاون مع حزب يميني متطرف. 

ولا يتيح النظام الانتخابي الهولندي لأي حزب أن يشغل مقاعد كافية في البرلمان، الذي يضم 150 عضوا، ليحكم بمفرده، مما يجعل التسوية والتفاوض أمرا ضروريا. 

وحصل حزب «الديمقراطيين 66» الوسطي بزعامة يتن على 26 مقعدًا، وهو أقل عدد يُسجل على الإطلاق لفائز في الانتخابات. 

وبالمثل حصل «حزب الحرية» اليميني المتطرف بقيادة فيلدرز على 26 مقعدًا، وخسر بذلك 11 مقعدا مقارنة بعام 2023 عندما حقق فوزًا مفاجئًا.

إلا أن اليمين المتطرف ما زال قويًا في هولندا، حيث ارتفع تمثيل حزب «منتدى الديمقراطية» اليميني المتطرف من ثلاثة إلى سبعة مقاعد، بينما فاز حزب «الإجابة الصائبة 21» اليميني المتطرف أيضا بتسعة مقاعد، مقارنة بمقعد واحد فقط في انتخابات عام 2023. 

ويسعى يتن إلى تشكيل ائتلاف من أربعة أحزاب من مختلف الأطياف السياسية، ولا سيما «الحزب المسيحي الديمقراطي» اليميني الوسطي (18 مقعدًا)، وحزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية» الليبرالي اليميني (22 مقعدا)، وائتلاف الخضر العمال اليساري (20 مقعدًا).