اتفاقيتان وخطاب نوايا.. البرنامج الإنمائي الأممي يعلن نتائج زيارة مديره الإقليمي إلى ليبيا

أثمرت زيارة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية عبد الله الدردري، إلى ليبيا عن توقيع اتفاقيتي تعاون وخطاب نوايا تهدف إلى دعم جهود الدولة في التحول الرقمي، وتمكين الشباب، وتعزيز قدرات المؤسسات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

فقد شهدت الزيارة توقيع اتفاقية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركة الليبية القابضة للبريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «ليبتك»، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبد الحميد الدبيبة، بهدف تسريع التحول الرقمي وتعزيز استخدام التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات العامة. كما وُقّعت اتفاقية تعاون مع جامعة طرابلس لتعزيز برامج ريادة الأعمال للشباب والتثقيف المناخي، إضافة إلى خطاب نوايا مع وزارة التخطيط لدعم قدراتها على تنفيذ ومتابعة أهداف التنمية المستدامة.

– «التخطيط» تطلق معهدًا لدراسة الذكاء الصناعي والأمن السيبراني

لقاءات مع المسؤولين الليبيين
وخلال الزيارة التي استمرت يومين، عقد الدردري سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الليبيين، من بينهم ووزراء الخارجية والتخطيط والبيئة ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، لمناقشة الأولويات المشتركة في مجالات الحوكمة، والتنويع الاقتصادي، والعمل المناخي، والتنمية البشرية.

وأكد الدردري في ختام زيارته أن «أعظم قوة تمتلكها ليبيا تكمن في عزيمة شعبها لبناء مستقبل قائم على الكرامة والفرص والسلام»، مشددًا على التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمواصلة دعمه لليبيا من خلال حلول تنموية وشراكة حقيقية تسهم في تحقيق أثر ملموس في حياة المواطنين.

دعم التنمية المستدامة
كما التقى المدير الإقليمي بموظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، حيث أثنى على جهودهم في دعم التنمية المستدامة، فيما أكدت الممثلة المقيمة للبرنامج صوفي كيمخذزه أن زيارة الدردري «تجسد عمق الشراكة المستمرة منذ خمسين عامًا بين البرنامج وليبيا»، مؤكدة أن البرنامج سيواصل العمل في مجالات بناء السلام، والحكم الرشيد، والعمل المناخي، والتمكين الاقتصادي لضمان مستقبل مزدهر ومستدام لجميع الليبيين.

واختتمت الزيارة بلقاء مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وفريق الأمم المتحدة القطري، حيث جرى التشديد على تكامل الجهود الإنسانية والتنموية لدعم مسار ليبيا نحو السلام والنمو المستدام.