احتياطيات الطاقة في ليبيا تكتسب أهمية استراتيجية للأمن الأووربي
«إنرجي كابيتال»: احتياطيات الطاقة في ليبيا تكتسب أهمية استراتيجية للأمن الأووربي
القاهرة – بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الثلاثاء 04 نوفمبر 2025, 01:47 مساء
أكد موقع «إنرجي كابيتال آند باور» الأميركي أن احتياطيات النفط والغاز الطبيعي غير المستغلة في ليبيا ذات أهمية استراتيجية متنامية بالنسبة إلى أمن الطاقة الإقليمي، وتنويع الإمدادات إلى أوروبا، وهو ما تؤكده العودة التي وصفها بـ«القوية» لشركات النفط الدولية إلى ليبيا.
وقال الموقع في تقرير أمس الإثنين، إن شركات النفط الأوروبية تتحرك بخطوات حاسمة لتأمين مواقعها في مجال الاستكشاف والإنتاج، مما يعكس ثقتها المتنامية في إمكانات إنتاج النفط والغاز الطبيعي في ليبيا على المدى الطويل، وكذلك ثقتها في البيئة التنظيمية في ليبيا.
ثقة في إمكانات ليبيا
رأى الموقع الأميركي أن «عودة شركات النفط الأوروبية، وكذلك المؤسسات النفطية الإقليمية، إلى ليبيا تعكس ديناميكيات أوسع نطاقا على مستوى الأسواق والجغرافيا السياسية. وقد تجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتحفز التحديث والتطوير في جميع مراحل سلسلة قيمة النفط والغاز، وتوفر بيئة مناسبة لاختبار التقنيات المتقدمة في عمليات الاستكشاف والإنتاج البحرية والبرية».
– اكتشاف بئر نفط في حوض غدامس بإنتاجية 4.6 ألف برميل يوميا
– مؤسسة النفط تستعد لحفر 7 آبار استكشافية جديدة
وأشار إلى الأهمية المتنامية التي باتت تمثلها إمدادات الطاقة من شمال أفريقيا بالنسبة إلى أمن الطاقة الأوروبي، لهذا تسعى شركات النفط الدولية إلى تعزيز موقعها في أنشطة الاستكشاف والإنتاج في منطقة شمال أفريقيا الغنية بالموارد والمعقدة سياسيا.
وقد وقعت مؤسسة البترول التركية، يونيو الماضي، مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية الليبية، لإجراء دراسة جيولوجية وجيوفيزيائية لأربع مناطق بحرية. ومن المقرر أن تستعرض المؤسسة خلال فعاليات «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» خططها لتعزيز الإنتاج في شمال أفريقيا، ودعم أمن الطاقة الأوروبي، وتعزيز التعاون الإقليمي.
في تلك الأثناء، تستأنف «إيني» الإيطالية أنشطة الحفر البحرية في بئر الاستكشاف « C1-16/4» بالقرب من حقل بحر السلام للغاز الطبيعي، في إطار مشروع الهيل «أيه آند بي» بتكلفة ثمانية مليارات دولار، التي تستهدف إنتاج 750 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز يوميا.
وتتبع شركات أوروبية النهج نفسه، حيث استأنفت «أو إم في» عملياتها في حوض سرت بعد انقطاع استمر 13 عاما، بينما تستهدف «ريبسول» تطوير الكتلة «A1-2/130» في حوض مرزق. كما تحفر «توتال» قرب حقل الشرارة، للاستفادة من الموارد غير المستغلة.
«قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» 2026
تشارك الشركات الثلاث في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» للعام 2026 كرعاة رئيسيين، مما يعزز التزامها الاستراتيجي بقطاع الطاقة في ليبيا على المدى الطويل.
وأكد عدد كبير من شركات النفط والغاز الأوروبية، بحسب التقرير، مشاركتها في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» في نسختها لعام 2026، مجددة التزامها بتطوير قطاع الطاقة في ليبيا، ووضعها في صميم ديناميكيات الطاقة بحوض البحر المتوسط.
تنعقد القمة بين يومي الرابع والعشرين والسادس من العشرين من يناير المقبل في العاصمة طرابلس، بحضور عمالقة الطاقة، أمثال «إيني» الإيطالية و«توتال إنرجيز» الفرنسية و«إو إم في» النمساوية و«ريبسول» الإسبانية، إلى جانب مؤسسة البترول التركية، لعرض خططها المتعلقة بتسريع أنشطة التنقيب والاستكشاف، وتعزيز إنتاج المحروقات في ليبيا.
