مسؤولون بشركات وطنية لـ «الاتحاد»: تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإمارات تقود إلى نقلة نوعية بقطاع الطاقة

سيد الحجار (أبوظبي)

أكد مسؤولون بشركات طاقة محلية الاهتمام بالتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بمختلف جوانب العمليات، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء، وتحسين ونمو الأعمال.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن التكنولوجيا المتقدمة، خاصة الذكاء الاصطناعي تسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، بما يؤكد أهمية تعزيز الشراكات العالمية لدعم تطوير حلول ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت «أدنوك» و«مصدر» و«إكس آر جي» و«مايكروسوفت»، مؤخراً عن اتفاقية شراكة استراتيجية مهمة لتسريع نشر الذكاء الاصطناعي عبر سلسلة القيمة لأعمال «أدنوك»، وذلك بالتزامن مع تقديم حلول الطاقة اللازمة لدعم النمو العالمي لـ«مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

طلب متزايد
أكد الدكتور علي سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ لخدمات النفط أهمية دورة العام الحالي من «أديبك 2025» في تعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة.
وتنطلق دورة «أديبك 2025» تحت شعار «طاقة ذكية لتقدم متسارع»، وتأتي في ظل الطلب المتزايد على الطاقة لدعم مجال الذكاء الاصطناعي، ونمو الاقتصادات الناشئة، والانتقال في منظومة الطاقة العالمية.
وأوضح العامري أن الطلب المتزايد على الطاقة يتطلب دعم مجال الذكاء الاصطناعي، للاستفادة من الحلول والتقنيات الذكية في تسريع التقدم بالقطاع، مؤكداً أن «أديبك 2025» يسلط الضوء على مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً لتعزيز التكامل بين قطاعي الطاقة والذكاء الاصطناعي، واستعراض مساهمة أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في تحسين أنظمة الطاقة ورفع كفاءتها، وتمكين بنية تحتية أكثر ذكاءً، ودفع عجلة التقدم المستدام على نطاق واسع.
 وأضاف أن النمو في الطلب على الطاقة يتطلب توفير الإمدادات بشكل مسؤول ومستدام، والعمل على تعزيز كفاءة المصادر، والاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

خيار استراتيجي
قال تشارلز ميلاجي، الرئيس التنفيذي لوحدة الكابلات في مجموعة دوكاب، إن الذكاء الاصطناعي يمثل خياراً استراتيجياً لـ«دوكاب»، وجميع أعمال الشركة تركز على التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، متوقعاً أن يسهم ذلك في إحداث نقلة نوعية بأعمال الشركة.
وأوضح أن التوقعات تشير إلى إمكانية وصول قيمة اقتصاد الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات في دولة الإمارات إلى 96 مليار دولار بحلول عام 2031، مشيراً إلى أن «دوكاب» تؤدي دوراً ممكّناً لذلك التحول الرقمي.
وأضاف: عن طريق توفير حلول كابلات عالية الأداء ذات معايير سلامة معتمدة ومخصصة لمواكبة النمو الحضري وتطورات البنية التحتية واسعة النطاق، توفر الشركة الأسس الكهربائية الداعمة لقدرات التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي المتنامية في الدولة، وبينما تركز مراكز البيانات واسعة النطاق، ومنها مجمّع دولة الإمارات والولايات المتحدة للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة G42، على البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي، وتضمن كابلات دوكاب المتقدمة الموثوقية والمرونة وكفاءة الطاقة في كل الأنظمة التي تشغّلها.

تكنولوجيا متقدمة
أكد هاني التنير، الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة المسعود، اهتمام المجموعة بتوسيع أعمالها فيما يتعلق بتطوير التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز القيمة المحلية، لمواكبة رؤية دولة الإمارات لبناء قطاع طاقة متنوع ومستدام، مشيراً إلى الدور الحيوي للمجموعة في مجال الابتكار والتميز الهندسي، بما يسهم في دفع عجلة التقدم الصناعي.
وأوضح أن نسبة كبيرة من أعمال المجموعة حالياً تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهناك توجه لتطبيق نظام جديد بالمجموعة بحلول شهر أبريل المقبل، حيث يعتمد هذا النظام الجديد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الاستفادة من البيانات.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي هام جداً للشركات، بما يسهم في تحسين أداء الأعمال.