بـ2000 لعبة.. متحف يقدم ذكريات الطفولة في طهران والعالم
بـ2000 لعبة.. متحف يقدم ذكريات الطفولة في طهران والعالم
القاهرة – بوابة الوسط الإثنين 03 نوفمبر 2025, 01:30 مساء
داخل منزل مُرمّم في وسط العاصمة الإيرانية طهران، تُعرض ألعاب من مختلف العصور، من بلاد فارس القديمة إلى روسيا السوفياتية والولايات المتحدة، معيدةً إلى الأذهان ذكريات الطفولة.
تقول مؤسِسة المتحف الذي افتُتح العام الماضي بعد ست سنوات من أعمال التجديد، آزاده بيات (46 عاما)، لوكالة «فرانس برس»، «لطالما اعتقدتُ أن الجمهور المستهدف سيكون الأطفال والمراهقين». وتضيف «لكن حاليا حتى الكبار يزورون المتحف بشكل متكرر».
جمعت بيات، الباحثة في مجال تعليم الأطفال، أكثر من ألفي لعبة من مختلف أنحاء العالم. وتقول «من خلال اكتشاف ألعاب أهلهم وأجدادهم، يتعلم الأطفال فهم عالمهم الخاص وربطه بعالم الأجيال الأكبر سنا بشكل أفضل».
«باربي» الإيرانية و«تان تان»
يُعرَض في المتحف تمثال صغير من الطين لحيوان من بلاد فارس القديمة داخل صندوق زجاجي. وإلى جانبه على أحد الرفوف، تظهر مجموعة من دمى «ماتريوشكا» الخشبية، بزيها الروسي التقليدي وخدودها الوردية، أمام سيارات سوفياتية معدنية مطلية بألوان زاهية. ومن بين الألعاب المعروضة أيضا، جهاز «أتاري» للألعاب الإلكترونية، وهو أحد أولى أجهزة ألعاب الفيديو التي صدرت في ثمانينيات القرن الماضي.
تُعرَض أيضا في المتحف دمى «باربي» الأميركية التي كانت محظورة في إيران لاعتبارها رمزا للتأثير الغربي. وقد دفعت شعبيتها السلطات الإيرانية إلى ابتكار دميتي «سارة ودارا» مع ملابس محتشمة كبديل محلي في أوائل القرن الحادي والعشرين.
ألعاب تساعد على النضوج
في الجانب الآخر من الغرفة، يشرح أحد العاملين في المتحف لمجموعة من التلاميذ كانوا يزورون المكان، عن آلية عمل دمية بهلوانية خشبية تُعرف باسم «علي ورجه» أو «علي القافز»، تقفز أو تتحرك عند سحب خيطها مما يجعلها تبدو وكأنها تؤدي حركات بهلوانية.
أقام المتحف حديثا فعالية تتمحور على شخصية «تان تان» البلجيكية، بالإضافة إلى عروض أخرى للدمى الظلية.
– غوغل تطور ألعاب أطفال تتحكم في المنازل
يقول مهدي فتحي، وهو مدرّب رياضي كان يزور المتحف «كنت ألعب بهذه الألعاب مع أصدقائي في الشارع أو في المنزل». ويتابع «قد يظن بعض الأطفال اليوم أنّ الدمى التي كنا نلعب بها سخيفة وبدائية. لكن هذه الألعاب ساعدتنا على النضوج».
