كائنات التربة تتعاون لإنعاش جزر المرجان الاستوائية
دراسة صينية: كائنات التربة تتعاون لإنعاش جزر المرجان الاستوائية
القاهرة – بوابة الوسط الإثنين 03 نوفمبر 2025, 10:25 صباحا
توصل فريق بحثي صيني إلى أن الكائنات الدقيقة التي تعيش في تربة جزر المرجان الاستوائية تتعاون فيما بينها بشكل يساعد النباتات على النمو في تلك البيئة الهشة والتي تعاني من ظروف قاسية.
وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة «سويل إيكولوجي ليترز» العلمية الصينية، أن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام حلول جديدة لتحسين الغطاء النباتي واستعادة النظم البيئية المتدهورة في الجزر المرجانية الاستوائية، وفق موقع وكالة «شينخوا» الصينية باللغة العربية.
ظروف قاسية
وأوضح الباحثون التابعون لـ«الأكاديمية الصينية للعلوم» أن «هذه الجزر تعاني من ظروف مناخية قاسية تشمل درجات حرارة مرتفعة وملوحة عالية وجفافا موسميا، ما يجعل النباتات التي تزرع فيها تواجه صعوبة في البقاء على المدى الطويل».
وأظهرت الدراسة أن «الفطريات في التربة تلعب دورا أساسيا في المراحل الأولى من استعادة الغطاء النباتي، إذ تعمل على تحليل المواد العضوية الصعبة وتوفير بيئة مناسبة لنمو النباتات؛ ومع مرور الوقت، تتولى البكتيريا دورا محوريا في الحفاظ على استقرار النظام البيئي من خلال تعزيز دورة العناصر الغذائية مثل الكربون والنيتروجين والفوسفور»، وفق «شينخوا».
مغذيات التربة
وأشار الباحثون إلى أن «نقص مغذيات التربة، خاصة الكربون والفوسفور، يحد من نشاط الكائنات الدقيقة ويؤثر على كفاءة عمليات الاستعادة البيئية».
– مناجم النيكل تهدد شعاب راجا أمبات المرجانية في إندونيسيا بحسب منظمتين
– الحرّ «يحرق» الشعاب المرجانية في غرب أستراليا
– ابيضاض الشعاب المرجانية يواصل تحقيق مستويات قياسية
وأوضحت الدراسة أنه «على الرغم من أن الغطاء النباتي الصناعي يحسن بشكل كبير ظروف التربة ويساعد في توفير المغذيات، إلا أن المقاييس الرئيسية مثل خصوبة التربة وكتلة الميكروبات ونشاط الإنزيمات والتنوع البيولوجي خلال مرحلة الاستعادة المبكرة لا تزال متأخرة بشكل ملحوظ عن تلك الخاصة بالنباتات الطبيعية».
توصيات
وأوصى فريق البحث بـ«وضع استراتيجيات لتحسين التربة ومراقبة عمليات الاستعادة على المدى الطويل لضمان استدامة الأنظمة البيئية في جزر المرجان».
وأكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها «يمكن أن تسهم أيضا في جهود حماية النظم البيئية الضعيفة في مناطق أخرى حول العالم».
جزر المرجان الاستوائية
و«جزر المرجان الاستوائية» هي الجزر المكونة من الشعاب المرجانية والتي توجد في المناطق الاستوائية حول العالم، مثل أستراليا وإندونيسيا والفلبين وجزر المالديف؛ وتعرف هذه الجزر بجمالها وشعابها المرجانية الملونة وتنوعها البيولوجي الغني، مما يجعلها وجهات شهيرة للغوص والأنشطة المائية.
لكنها في الوقت ذاته، تعد من أكثر البيئات حساسية في العالم، إذ تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة وملوحة عالية وجفاف موسمي، ما يجعل النباتات فيها تواجه صعوبة في البقاء.
