قصر الأمم بجنيف يستضيف جلسة حول لجنة الأخوة الإنسانية ووثيقة أبوظبي
جنيف (وام)
استضافت جامعة الأمم المتحدة للسلام في قصر الأمم بجنيف، جلسة خاصة للجنة العليا للأخوة الإنسانية، استعرضت مبادرات اللجنة المستمرة، وتأثير وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية على مستوى العالم، بمشاركة ممثلين من أكثر من عشر دول من مناطق مختلفة. وسلطت الجلسة الضوء على الالتزام الدولي المشترك بدعم السلام، وتعزيز التفاهم المتبادل والتعايش بين المجتمعات، حيث اجتمع دبلوماسيون وأكاديميون وقادة منظمات متعددة الأطراف لتبادل الرؤى حول سبل تطبيق المبادئ التي تضمنتها وثيقة أبوظبي، التي وُقعت عام 2019 في العاصمة الإماراتية من قبل قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وناقش المشاركون التأثير المستدام للوثيقة التي أصبحت ميثاقاً عالمياً، يعزز قيم التسامح والحوار والتعاطف بين جميع البشر، كما أصبحت جزءاً محورياً من منظومة الأمم المتحدة، ومصدر إلهام لمبادرات تعاون دولية.
كما استعرضت الجلسة البرامج والمبادرات التي تنفذها اللجنة العليا لترجمة رؤية الوثيقة إلى واقع ملموس في مجالات التعليم والرياضة والتبادل الثقافي، مع تركيز خاص على تمكين الشباب، وغرس قيم التعاطف والاحترام والإنسانية المشتركة.
وشهدت الجلسة مشاركة ممثلين عن دول عدة، من بينها الصين والإمارات وكوستاريكا وأذربيجان وأرمينيا وإثيوبيا وفيتنام والفاتيكان وبنما ومصر ومالطا، إلى جانب جامعة الدول العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
شهادة حية
أكد السفير الدكتور خالد الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن وثيقة الأخوة الإنسانية تمثل شهادة حية على الإيمان المشترك بأن السلام يبدأ بالفهم، وأن الحوار بين الشعوب هو الطريق نحو عالم أكثر رحمة وتعاوناً.
وأكدت الجلسة أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لدعم مبادئ الأخوة والمساواة والاحترام المتبادل.
الى ذلك، وقّعت جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، مذكرة تفاهم خلال مراسم رسمية أقيمت في قصر الأمم بجنيف.
وأكد الطرفان التزامهما بدعم جيل جديد من الشباب والباحثين يجسدون قيم الأخوة الإنسانية، ويملكون القدرة على مواجهة التحديات العالمية من خلال الحوار والعمل المشترك.
