بسبب الإغلاق الحكومي..ملايين الأميركيين مهددون بخسارة المعونات الغذائية
بسبب الإغلاق الحكومي..ملايين الأميركيين مهددون بخسارة المعونات الغذائية
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 02 نوفمبر 2025, 03:50 مساء
يتلقى شخص من كل ثمانية أميركيين تقريبا إعانات غذائية من الحكومة الأميركية، في إطار برنامج المساعدة الغذائية التكميلية الفدرالي (سناب)، المعرض لخطر فقدان تمويله، نهاية الأسبوع، بسبب الإغلاق الحكومي المستمر منذ أكثر من شهر.
وأحد هؤلاء المستفيدين من البرنامج هو إريك دنهام، الذي أصيب بإعاقة بعد حادث. وقال دنهام لوكالة «فرانس برس»: «إذا لم أحصل على مساعدة غذائية لن أتمكن من تدبر أمر الطعام»، موضحا أنه بعد تغطية جميع نفقاته، يبقى لديه فقط 24 دولارا شهريا.
خلافات مستمرة حول الميزانية
منذ إغلاق مؤسسات الحكومة الفدرالية في الأول من أكتوبر بسبب خلافات مستمرة حول الميزانية بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب أنها لن تتمكن من تمويل «سناب» بدءا من السبت، وهو أول توقف للبرنامج منذ إنشائه قبل ستة عقود.
وفي حين تدخل قاض فيدرالي، الجمعة، وأمر الحكومة باستخدام أموال الطوارئ لمواصلة عمل برنامج الإعانات، عبر ترامب عن استعداده للإبقاء على تمويله. لكن العديد من المستفيدين تضررت مساعداتهم وسط هذه الصراعات البيروقراطية.
وتمكن دنهام، الذي يعمل في قطاع الخدمات بدوام جزئي منذ الحادث، من الحصول على بعض السندويتشات والمشروبات بعد ظهر السبت، التي وزعها مطعم «بوتيه بينييه وتابيوكا» في شمال غرب هيوستن.
وقال صاحب المطعم نان نغو: «هناك الكثير من حالات التسريح من العمل، وفوق ذلك لدينا إغلاق حكومي وتوقف مزايا (سناب). لم يكن أحد يعرف ما سيحدث، لذلك قمت بإعداد سندويتشات لمستفيدين من البرنامج، حتى يتمكنوا على الأقل من تناول وجبة واحدة».
لا شيء استثنائي أو فخم
في أماكن أخرى من المدينة، اصطف آلاف الأشخاص الذين لم يحصلوا على معونات غذائية أو يخشون عدم الحصول عليها قريبا في سياراتهم أمام استاد «إن آر جي»، حيث يوزع بنك الطعام في هيوستن فاكهة ومواد غذائية غير قابلة للتلف.
وصرح رئيس بنك الطعام، برايان غرين، إلى الوكالة الفرنسية بأن توقف برنامج «سناب» يؤثر على «نحو 425 ألف أسرة في منطقة هيوستن وحدها»، مضيفا: «لذا تبذل جميع المجتمعات المحلية جهودا لمساعدة هذه الأسر على تدبير أمورها في هذه الأثناء».
وعلى الرغم من صدور أمر قضائي باستئناف تمويل البرنامج خلال فترة الإغلاق، أوضح غرين: «ستمضي أيام عدة قبل أن تتمكن الولايات من إعادة تشغيل البرنامج. لقد اضطرت جميعها إلى التوقف بسبب نفاد الأموال».
وقد أثرت مسألة الإعانات على ساندرا غوزمان، وهي أم لطفلين، قدمت طلبا للحصول على قسائم مساعدات غذائية الأسبوع الماضي، لكن أُبلغت بعدم توافرها، فاضطرت للبحث عن مساعدات غذائية من مكان آخر في هذه الأثناء.
وقالت غوزمان: «المسألة لا تتعلق بشيء استثنائي أو فاخر، بل هو أمر أساسي كتأمين الطعام لأطفالي. أعتقد أن قسائم الطعام تُغطّي 40% من نفقاتي».
قاعة رقص في البيت الأبيض أم مساعدة غذائية؟
انتظرت ماري ويلوبي، البالغة 72 عاما والمقيمة في هيوستن، في صف طويل أمام الملعب مع حفيدتها، للحصول على مساعدة غذائية. وتعتقد هذه المرأة أن استمرار تجميد المساعدات قد يُسبب فوضى واسعة النطاق.
وقالت: «نحن بحاجة إلى معوناتنا الغذائية. نحن بحاجة إلى ضماننا الاجتماعي وإلى الرعاية الطبية. إذا ألغينا كل ذلك، فلن يكون هناك سوى حرب كبيرة الآن، لأن الناس سيبدأون بالسرقة»، وفق وكالة «فرانس برس».
ورأت كارولين غاي (51 عاما)، التي كانت تقف أيضا في الطابور، أن من السخافة أن تدفع إدارة ترامب الملايين لتشييد قاعة رقص جديدة في البيت الأبيض بينما تتحدث عن عدم وجود أموال لتمويل برنامج المساعدة الغذائية التكميلية.
– ترامب «مستعد» للحفاظ على تمويل برنامج الإعانات الغذائية رغم الإغلاق الحكومي
– الإغلاق الحكومي الأميركي يدخل أسبوعه الرابع وسط مخاوف بقطاع الطيران
وقالت: «لماذا تأخذون أشياءنا منا؟ نحن نعمل بجد»، مضيفة: «يمكنك أن تأخذ معوناتنا الغذائية منا، لكن ها أنت تُجهّز لبناء قاعة رقص؟ الأمر غير منطقي».
