الشرع يبحث في واشنطن رفع العقوبات وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب
الشرع يبحث في واشنطن رفع العقوبات وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 02 نوفمبر 2025, 02:35 مساء
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأحد، إنّ الرئيس الانتقالي أحمد الشرع سيبحث رفع ما تبقّى من عقوبات على بلده وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن في نوفمبر الجاري، ليصبح أول رئيس سوري يجري زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة.
وأوضح الشيباني، خلال مشاركته في منتدى «حوار المنامة» بالبحرين، أنّ الشرع «سيكون في البيت الأبيض في بداية شهر نوفمبر»، معتبرا أن «هذه الزيارة بالتأكيد تاريخية»، وفق وكالة «فرانس برس».
وقال: «هناك الكثير من المواضيع التي سيجرى الحديث عنها، بدايةً رفع العقوبات»، مضيفا: «نحن اليوم لدينا مكافحة داعش. سورية تعاني هذا الموضوع. نحن بحاجة للدعم الدولي في هذا المجال». ولفت وزير الخارجية السوري إلى أن المحادثات ستتناول أيضا عملية الاستقرار وإعادة الإعمار في بلده.
تحالف ضد «داعش»
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم براك، السبت، إن الشرع سيتوجّه إلى واشنطن، حيث سيوقع «على الأرجح» اتفاق الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش».
وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس السوري الانتقالي إلى واشنطن، والثانية له إلى الولايات المتحدة، بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
وفي مايو الماضي، التقى الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى في الرياض، خلال زيارة تاريخية تعهّد خلالها الرئيس الأميركي برفع العقوبات المفروضة على سورية.
وعلى الرغم من أنّ سورية و«إسرائيل» لا تزالان رسميا في حالة حرب، بدأ البلدان مفاوضات مباشرة بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، عقب هجوم مباغت من فصائل معارضة، على رأسها هيئة تحرير الشام، التي كان يقودها الشرع.
اتفاقات أمنية وعسكرية
أعرب ترامب عن أمله أن تنضمّ سورية إلى الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع «إسرائيل» في إطار «الاتفاقيات الإبراهيمية». لكن الشيباني قال إن «هذا حديث غير مطروح، ولم يطرح».
وقال مسؤول سوري لوكالة «فرانس برس»، في وقت سابق من العام الجاري، إنّ دمشق تتوقّع إبرام اتفاقات أمنية وعسكرية مع «إسرائيل» عام 2025.
وعقب الإطاحة بالأسد، تقدّمت القوات الإسرائيلية إلى مواقع في المنطقة العازلة في الجولان، والقائمة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974. وشنّت الدولة العبرية مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، وأعلنت مرارا تنفيذ عمليات برية، وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة «إرهابية» في الجنوب السوري.
الشيباني: ملتزمون باتفاقية 1974
احتلّت «إسرائيل» هضبة الجولان السورية في حرب 1967، ثم ضمّتها إليها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتطالب بأن يكون الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح.
وقال الشيباني: «نحن قلنا إننا ملتزمون باتفاقية 1974، وإننا ملتزمون أيضا ببناء اتفاقية تضمن السلام، والتهدئة بيننا وبين (إسرائيل). لا نريد لسورية أن تدخل حربا جديدة، وليست سورية أيضا اليوم بمكانة تهديد أي جهة، بما فيها (إسرائيل)».
– مبعوث أميركي: الرئيس السوري أحمد الشرع يزور واشنطن خلال نوفمبر
وأضاف: «أعتقد أن اليوم هناك مفاوضات أو مسارات تسير باتجاه الوصول إلى اتفاق أمني لا يهز اتفاقية 1974، ولا يقر واقعا جديدا قد تفرضه (إسرائيل) في الجنوب».
