توقعات باتجاه «أوبك بلس» نحو زيادة إنتاج النفط في اجتماع الأحد
توقعات باتجاه «أوبك بلس» نحو زيادة إنتاج النفط في اجتماع الأحد
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 02 نوفمبر 2025, 10:30 صباحا
أكد خبراء ومحللون أن السعودية وروسيا وستة أعضاء آخرين في تحالف «أوبك بلس» قد يتفقون على زيادة إنتاج النفط خلال اجتماع عبر الإنترنت، يُعقد الأحد، في وقت تواصل فيه المجموعة السعي لحصة أكبر في السوق.
ويتوقع المحللون أن يثمر اجتماع «مجموعة الدول الثماني الراغبة» المنتجة للنفط عن زيادة ضئيلة في الإنتاج، وفق وكالة «فرانس برس».
ومنذ أبريل، زادت المجموعة، التي تشمل السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، الإنتاج بما مجموعه 2.7 مليون برميل يوميا.
توقعات بزيادة الإنتاج
تتوقع المحللة المتخصصة في مجال الطاقة لدى مصرف «ستاندرد تشارترد»، إيميلي آشفورد، زيادة الإنتاج بـ137 ألف برميل يوميا بدءا من ديسمبر المقبل، في قرار مماثل لقرار اتُخذ الشهر الماضي.
وقد سرعت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها «أوبك بلس» الزيادات في الإنتاج بوتيرة لم تكن متوقعة مطلع العام، بعد سعي المنتجين فترة طويلة إلى مكافحة تراجع الأسعار عبر تطبيق تدابير خفض للإنتاج، لجعل النفط أقل وفرة.
لكن في مواجهة المنافسة المتزايدة، خصوصا من منتجي النفط الصخري الأميركيين، بات كسب حصة أكبر من سوق النفط يشكل أولوية بالنسبة للمجموعة.
وقال محلل شؤون السلع الأساسية لدى مجموعة «إس إي بي» البنكية، أوله هفالبي: «تغيير استراتيجية المجموعة ينجح إلى درجة معيّنة».
وأضاف: «الإمدادات من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لم تعد تزداد، وهناك استثمارات أقل في الإنتاج الأميركي الجديد»، بحسب «فرانس برس».
صمود الأسعار
من المرجح أن تبرر «مجموعة الدول الثماني الراغبة» زيادة حصصها في الإنتاج بـ«مخزونات النفط المنخفضة» في العالم.
– «أوبك بلس» تعقد اجتماعا وسط مخاوف من انكماش اقتصادي
– الإمارات تؤكد التزامها بتحالف «أوبك بلاس» وتدعو الغرب إلى تبني نهج «واقعي»
– إرجاء قمة «أوبك بلاس» إلى الجمعة لغياب التوافق بشأن حصص الإنتاج
وتشير «إدارة معلومات الطاقة الأميركية» إلى أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة سجلت تراجعا كبيرا أخيرا، ما سمح لسعر برميل برنت المرجعي بالثبات عند نحو 65 دولارا.
تخزين النفط
قال هفالبي: «في ظل ازدياد الإمداد، جاء الإعلان مفاجئا مع توقعات بأن يبدأ تخزين النفط»، موضحا أنه «منذ سبتمبر ازدادت معظم الكميات في البحر بشكل كبير، حتى إنها تجاوزت المستويات التي سجلت في أثناء فترة تفشي جائحة «كوفيد-19»، وهي «في طريقها إلى الموانئ».
ويشير محللون إلى أن زيادة الإنتاج ستؤدي بالتالي إلى تراجع الأسعار، وانخفاض أرباح المجموعة.
ذعر في أوساط المستثمرين
أوضحت آشفورد: «عدم زيادة الإنتاج سيتسبب في حالة ذعر بأوساط المستثمرين؛ إذ إن ذلك سيدل على أن (أوبك بلس) لا ترى سوقا قوية بما فيه الكفاية لاستيعاب براميل النفط، وهو أمر سيعتبر تشاؤميا».
ضبابية بشأن العقوبات
سيتعيّن على بعض أعضاء «مجموعة الدول الثماني الراغبة»، الذين تجاوزوا حصصهم للإنتاج في الماضي، التعويض عن إنتاجهم المفرط، خصوصا روسيا التي وصلت بالفعل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة، بحسب «فرانس برس».
ففي أواخر أكتوبر، تفاقم الضغط على إمدادات النفط الروسي بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين، وهما «لوك أويل» و«روسنفت».
وأفاد محللون بأن التأثير الحقيقي للعقوبات الأميركية لم يتضح بعد؛ إذ إنه سيعتمد إلى حد كبير على مدى صرامة فرض واشنطن عقوبات ثانوية على المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري تعاملات مع الشركتين.
والخميس، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية العملاقة للنفط والغاز، باتريك بويان: «السوق تستهين بما يعنيه فرض عقوبات أميركية على شركتين روسيتين كبيرتين تعتبران في صلب تجارة النفط الروسي»، مشيرا إلى أن من شأن انخفاض كبير في الإمدادات الروسية أن يدعم الأسعار.
توخي الحذر
لكن عديد المحللين يتوخون الحذر، مشيرين إلى أن روسيا نجحت في الالتفاف على العقوبات الغربية. كما أن الولايات المتحدة لن تتحرك ضد عمليات الشراء التي تقوم بها الصين، المستوردة الرئيسية للنفط الروسي، التي وقّعت على اتفاق لخفض التوترات التجارية.
