إصابة 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين.. واقتحامات لبلدات في الضفة الغربية

أصيب 3 مزارعين فلسطينيين، اليوم الأحد، برصاص مستوطنين هاجموهم أثناء قطفهم الزيتون في قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية، فيما اقتحمت قوات جيش الاحتلال بلدات ومدن في الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أضرموا النار بمركبة وغرفة زراعية في بلدة فرعتا شرق قلقيلية بالضفة الغربية، وفق «المركز الفلسطيني للإعلام».

وأطلق مستوطنون مواشيهم في أراضي الفلسطينيين وبين أشجار الزيتون في منطقة برية سعير شمال شرق الخليل وخربة شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل، في اعتداءات متزامنة تستهدف موسم الزيتون.

مهاجمة فلسطينيين ونشطاء أجانب
كما هاجم مستوطنون فلسطينيين وناشطين أجانب في بلدة بيتا جنوبي نابلس بالضفة الغربية، وأصيب عدد من الفلسطينيين خلال اعتداء مستوطنين على مزارعين فلسطينيين أثناء قطف الزيتون في أراض بين قرية بورين وبلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس.

أكتوبر الأكثر عنفا منذ 12 عاما
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إن اعتداءات المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون السنوي تتواصل في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

– استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية
– فانس: تصويت «الكنيست» لضم الضفة مناورة سياسية «غبية» وأشعر بالإهانة

وأشارت الوكالة إلى أن شهر أكتوبر الماضي كان الأكثر عنفا للمستوطنين في الضفة الغربية منذ 12 عاما. وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين خلال موسم الزيتون تهدد أسلوب حياة العديد من الفلسطينيين في الضفة.

259 اعتداء
إلى ذلك، أعلنت «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» أن الفلسطينيين تعرضوا لنحو 259 اعتداء خلال موسم قطف الزيتون على يد الجيش والمستوطنين.

من جهته، أكد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا أن موسم الزيتون الحالي في الضفة الغربية شهد أعلى مستوى لهجمات المستوطنين منذ 5 سنوات.

اقتحامات إسرائيلية متفرقة
ميدانيا، واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والمداهمة اليومية للبلدات والمدن الفلسطينية، إذ اقتحمت بلدة سلواد شمال شرق رام الله.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلواد، وانتشرت في أنحاء متفرقة منها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات، بحسب «المركز الفلسطيني للإعلام».

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر عين شمال غرب رام الل، واعتقلت الطفل عبد الله مالك العيسى (15 عاما) عقب مداهمة منزل ذويه.

وفي نابلس شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المنطقة الشرقية من المدينة، وذكر شهود عيان بأن عددا من المركبات العسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة ومحيط مخيم عسكر القديم من حاجز بيت فوريك العسكري، وأطلقت قنابل دخانية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع قبل انسحابها.

وفي جنوب الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة، قرية مراح رباح جنوب بيت لحم.

موجة تصعيد موسعة
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية من جيش الاحتلال والمستوطنين الصهاينة خلال عامين من حرب الإبادة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 1063 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.

ومنذ أكتوبر من العام 2023، خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 68 ألفا و858 شهيدا فلسطينيا على الأقل و170 ألفا و664 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.