كيف يمكن أن يكون الإيمان أساس حياة متوازنة ومزدهرة؟

<p><strong>كيف يمكن أن يكون الإيمان أساس حياة متوازنة ومزدهرة؟</strong></p>

### أهمية الإيمان في بناء المجتمعات

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الإيمان يمثل الأساس الذي يُبنى عليه الفرد والمجتمع بأسره، حيث يُعتبر المصدر الأصيل الذي تنبثق منه القيم الإنسانية، وتجري بواسطته سلوكيات الأفراد. وأوضح أن الحضارات تُبنى على إيمان قوي يدفعه للأمام، ويعزز من تطوره.

### انطلاق أسبوع الدعوة الإسلامية

جاء هذا التأكيد خلال افتتاح فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية في جامعة بنها، تحت عنوان “لماذا الإيمان أولًا؟”، الذي يُنظم ضمن برنامج “الأسابيع الدعوية” الذي يقدمه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في مختلف الجامعات على مستوى البلاد. وجذب هذا الحدث عددًا من الشخصيات البارزة، بما في ذلك محمد الجندي، الأمين العام للمجمع، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، إلى جانب الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشؤون الدعوة.

### الإيمان كقوة دافعة

بالإضافة إلى ذلك، أشار الضويني إلى أن الإيمان ليس مجرد مفهوم نظري، بل هو طاقة حيوية تُلهم الأفراد للعمل والإصلاح والمساهمة في المجتمع. إذ أن الإيمان الحقيقي ينعكس بشكل واضح في سلوكيات الأفراد وأخلاقهم وتفاعلاتهم اليومية. من هنا تنبع الأهمية الكبيرة لتحفيز الإيمان في الفرد ليكون جزءًا لا يتجزأ من حياته.

### المسلم الإيجابي

وفي سياق حديثه، أوضح الضويني أن المؤمن الصادق هو من يستطيع تجسيد إيمانه في تصرفاته وأفعاله، مما يسهم بشكل فعّال في تنمية المجتمع وتحقيق اسعاد الوطن. إن هذا التصور الفاعل يعكس صورة المسلم الإيجابي الذي يعيد الحياة للقيم الإنسانية النبيلة، ويعزّز من روح التعاون والمشاركة بين أبناء المجتمع.

### خاتمة تفكيرية

إن الإيمان ليس مجرد شعائر دينية، بل هو أسلوب حياة يُسهم في بناء مجتمعات راقية وقادرة على منافسة التحديات. فليكن كل فرد بمثابة شعلة تنير الطريق للآخرين من خلال إيمانه وسلوكياته المشجعة. كيف نستطيع جميعًا أن نكون جزءًا من هذه الرحلة نحو تحقيق مجتمع مستدام ومزدهر؟ لنتفكر في دورنا ونطوّر إيماننا لنكون فاعلين في حياتنا اليومية.