أخبار الرياضة

“ناس إيجيبت والماميز: خطر الهوية والانتماء في الساحل الشرير”

تتناول هذه المقالة التأثيرات المتزايدة لظاهرة ناس إيجيبت والماميز على الهوية الوطنية والانتماء في منطقة الساحل الشرير.

المصريون يسخرون من طبقة الثراء الفاحش: “ناس إيجيبت” و”الماميز” في صدارة السخرية

تعكس السخرية المصرية من طبقة جديدة من الأثرياء، تُعرف بـ “ناس إيجيبت”، بروزاً ملحوظاً لظاهرة الفجوة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. جاءت هذه السخرية كاستجابة طبيعية للتصريحات الصادمة التي صدرت عن بعض رموز هذه الطبقة، والتي ذُكرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار استياء وغضب شريحة واسعة من المجتمع المصري.

تاريخياً، عُرف المصريون بقدرتهم على استخدام الدعابة كوسيلة للتعبير عن استيائهم من الحكومات السابقة، بدءًا من الاستعمار البريطاني إلى الأنظمة الوطنية. فمثلاً، سخر المصريون من ريجنالد ونجت معلقين على نفي سعد زغلول، وقارنوا بين سياسة جمال عبد الناصر الساعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وسياستَي السادات ومبارك اللتين أدتا إلى تفشي الفساد.

في هذا الإطار، ابتكر المصريون مصطلحات جديدة، مثل “ناس إيجيبت”، التي تصف هذه الطبقة الغنية بأسلوب حياتهم المترف، مقابل “المصريين الحقيقيين” من الطبقات الوسطى والفقيرة. كما انتشرت مصطلحات أخرى، مثل “الماميز” لوصف فتيات هذه الطبقة، و”الساحل الشرير”، التي تميز شواطئهم عن باقي الشواطئ في مصر. هذه المصطلحات تعكس فئة تعيش نمطاً من الحياة بعيدًا عن القيم والأخلاق المجتمعية الرئيسية.

إن الطفرة الاقتصادية التي شهدتها هذه الطبقة جاءت بالتزامن مع توترات اجتماعية متزايدة. وفقاً لتقارير رسمية، أكثر من 30% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر. بينما تصاعدت الثروات لدى الأثرياء، حيث تنافسوا على شراء الفيلات والسيارات الفاخرة. وهذا يعد انعكاسًا لسياسات الخصخصة التي تم اعتمادها في عهد مبارك، حيث تحول الكلام عن تحقيق العدالة الاجتماعية إلى مجرد الولايات الطنانة.

ترتبط هذه الظاهرة بشكل وثيق بتغير القيم الاجتماعية في مصر، مما يؤدي إلى تنشئة أجيال بعيدة عن الهوية والواقع المصري. لهذا، فإن السؤال المطروح هو: هل ستستمر هذه الهوة في الاتساع، أم ستقوم المجتمعات بحراك للمحافظة على قيمها وهويتها؟

السابق

دليل شامل لاستخراج جواز السفر أونلاين لعام 2025: أسعار خدمات عادية ومستعجلة متاحة الآن

التالي

“لويس إنريكي: العائق الوحيد أمام برشلونة في مونتجويك!”