العالم العربي يعبر عن رفض قطعي لتهجير الفلسطينيين في غزة
تتجه الأنظار اليوم نحو موقف الدول العربية والإسلامية الرافض لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين، والذي يظهر كإجماع غير مسبوق يستند إلى اعتبارات استراتيجية وأخلاقية. فقد أكدت مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن أي محاولة لدفع الفلسطينيين من قطاع غزة نحو سيناء تُشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. السيسي صرح بوضوح أن قضية التهجير تعد “خطًا أحمر”، مشددًا على ألا يُقبل بأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.
الموقف المصري يبرز الحاجة للحفاظ على حق العودة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، إذ يُعتبر القبول بالتهجير بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية. وعلى الصعيد العربي، تجسدت ردود الأفعال في تصريحات جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، حيث اعتبرت أي خطط للتهجير جريمة حرب وخرقًا للقانون الدولي.
في السياق الأوسع، تناول الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في تصريحات حديثة التأثيرات السلبية المحتملة لهذه العمليات على الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن توسيع دائرة الصراع لن يؤمن أي طرف، بل قد يقود لمزيد من العنف والفتن. كما حذر من إمكانية تكرار “نكبة جديدة” تكلف أكثر من مجرد خسارة أرض، بل تمس قيم الإنسانية.
يبقى أن التوترات الحالية في المنطقة تجعل موقف الدول العربية والإسلامية لمواجهة تهجير الفلسطينيين أكثر أهمية من أي وقت مضى. فيرصد الخبراء أن دعم هذه المواقف يمكن أن يُعزز من صمود الفلسطينيين ويُساهم في تعزيز وحدتهم، بينما تبرز الحاجة إلى دبلوماسية فاعلة توفر لهم الأمن والسلام.