أخبار الرياضة

“مقهى مصري يحتفي بتراث بلادك في فعالية مميزة تحت شعار «باراك»”

باراك: الشرق الأوسط مصطلح مضلل يحتاج إلى إعادة تقييم

في حديثه الأخير، وصف توم باراك، المبعوث الأمريكي الأسبق، مصطلح “الشرق الأوسط” بأنه مبني على التضليل، مشيرًا إلى أن هذا الاسم لا يعدو كونه منتجاً أمريكياً يستهدف تقويض الهوية الحقيقية للمنطقة. ولفت باراك الانتباه إلى محاولات الولايات المتحدة لإدخال إسرائيل في تركيب المنطقة الثقافي والسياسي.

جاءت تصريحات باراك مدفوعة بفهم ضحل لتاريخ المنطقة التي عاشت أوقاتًا عصيبة ونجحت في مواجهة الغزاة عبر العصور. حيث أكد أن بلادنا ليست مجرد “قبائل متناثرة” بل هي حضارات غامرة، صنعت التاريخ وشهدت ولادة الأديان الإنسانية. ومن المبهر أن مقهى الفيشاوي في القاهرة، الذي يعود تاريخه إلى 1797، يمثل جزءًا من ذاكرة تعكس عمق حضارتنا، بينما تاريخ الولايات المتحدة لا يتجاوز مئتي عام.

من الجدير بالذكر أن باراك لا يواجه انتقادات من الكتاب العرب فقط، بل يؤكد الكثير من المتخصصين في تاريخ الشرق الأوسط على أن المنطقة تحمل إرثًا حضاريًا يفوق بكثير الممارسات السياسية الحالية. وفي هذا السياق، تشير أرقام الإحصائيات من اليونسكو إلى أن الشرق الأوسط يضم أكثر من 3000 عام من التاريخ المكتوب، بينما لا تزال الولايات المتحدة تبحث عن هويتها الوطنية منذ تأسيسها.

تصريحات باراك تعد بمثابة تجسيد للرؤية الاستعمارية القديمة التي تصور المنطقة كأرض بلا جذور. هذا الخطاب ليس مجرد إهانة للماضي، بل يحجب عن الأنظار حقيقة أن الشعوب هنا تتوق إلى احترام حقها في تحديد مصيرها بنفسها. إن التعامل مع الهويات والتاريخ بشكل سطحي لن يؤدي إلا إلى تعميق الفجوة بين الثقافات، مما يستدعي ضرورة إعادة التفكير في كيفية إدارة العلاقات الدولية في المنطقة.

السابق
عرض أرسنال الأول لكوبو يثير اهتمام عشاق كرة القدم!
التالي

“النصر يجهز تشكيلة نارية لمواجهة الاتحاد في قمة الدوري”