دعوة لتشكيل “جيش دولي” لتحرير فلسطين من الرئيس الكولومبي
في خطوة جريئة، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو دول الجنوب العالمي إلى تشكيل “جيش دولي” مخصص لتحرير فلسطين، متهمًا الولايات المتحدة وحلف الناتو بالترويج للاستبداد والشمولية. تأتي هذه الدعوة في وقت تصاعدت فيه التوترات في المنطقة، ما يزيد الضغط على المجتمع الدولي للتدخل.
تفاصيل الحدث والتصريحات
خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بيترو: “نحن بحاجة إلى جيش قوي من الدول التي لا تقبل الإبادة الجماعية”. وأشار إلى أهمية توحيد الجهود في الدفاع عن القضايا الإنسانية، معبرًا عن ضرورة تحرير فلسطين كمهمة مشتركة. أضاف أن بلاده تدعو شعوب العالم، بما في ذلك جيوش آسيا والشعوب السلافية، إلى الاتحاد تحت راية الحرية والكرامة.
ردود الفعل على الدعوة
لاقى خطاب بيترو تفاعلًا ملحوظًا، حيث دعم رئيس إندونيسيا، برابوو سوبيانتو، الفكرة وأعلن استعداد بلاده لتقديم 20 ألف جندي لتشكيل قوة مسلحة يمكن نشرها في غزة. هذا التنسيق بين الدولتين يعكس توجهًا جديدًا في العلاقات الدولية، مدفوعًا بميول متنامية نحو التعبئة العسكرية في القضايا الإنسانية.
تحليل التطورات وتأثيرها
تمثل دعوة الرئيس الكولومبي تحولًا بارزًا في الخطاب السياسي الدولي، خاصةً في ظل التوترات الحالية. تشير الإحصاءات إلى أن نحو 70% من سكان العالم يؤيدون الجهود الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين. من جهة أخرى، تعكس التصريحات السلبية تجاه السياسة الأمريكية انقسامًا متزايدًا في الآراء حول الدور الأمريكي في المنطقة.
تصاعدت الدعوات للضغط على واشنطن ومحاسبة المسؤولين الأمريكيين، ما يعد تحديًا جديدًا للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وقد شهدت قاعة الجمعية العامة انسحاب وفد الولايات المتحدة احتجاجًا على انتقادات بيترو، مما يعكس تباين المواقف بشأن القضايا الدولية الملحة.