«تغييرات مصيرية» يسرائيل كاتس يقترب من خلافة نتنياهو وسط تصعيد واهتمام إقليمي

«تغييرات مصيرية» يسرائيل كاتس يقترب من خلافة نتنياهو وسط تصعيد واهتمام إقليمي
«تغييرات مصيرية» يسرائيل كاتس يقترب من خلافة نتنياهو وسط تصعيد واهتمام إقليمي

يسرائيل كاتس يلمع اسمه بقوة مع تصاعد الحديث عن نهاية عصر بنيامين نتنياهو، فقد تحوّل وزير الدفاع الحالي إلى وجه مركزي في حزب الليكود، مستندًا في صعوده إلى خطاب قومي متشدد وسياسات أمنية أربكت الداخل الإسرائيلي والمنطقة، ويثير النهج الذي يتبعه يسرائيل كاتس تساؤلات عميقة حول مستقبل إسرائيل وجيرانها وسط تغيرات جذرية يشهدها المشهد السياسي حاليا.

مناصب يسرائيل كاتس: مسيرة سياسية تتصاعد بسرعة

لا يخفى على أحد أن يسرائيل كاتس حصد سلسلة من المناصب الوزارية المهمة منذ عام 2009، حيث تولى وزارات النقل، والاستخبارات، والطاقة، والمالية، ثم الخارجية، وصولاً إلى وزارة الدفاع عام 2024، فخلف الجنرال يوآف غالانت الذي كان يتبع سياسة أكثر اعتدالًا في التعامل مع غزة، وبذلك اكتسب يسرائيل كاتس خبرات واسعة متراكمة جعلت منه لاعبًا أساسيًا على الساحة الإسرائيلية، فمع كل منصب توسع تأثيره وازداد حضوره سواء داخل حزب الليكود أو على مستوى الدولة.

الوزارةسنة التولي
النقل2009
الاستخبارات2015
الطاقة2016
المالية2020
الخارجية2021
الدفاع2024

يسرائيل كاتس: تصعيد أمني وسياسة صارمة تجاه غزة

منذ تسلمه حقيبة الدفاع، باشر يسرائيل كاتس تغييرًا جذريًا في العقيدة الأمنية، إذ طرح مصطلح “الانتصار الكامل” كسياسة معلنة ضد حركة حماس، ولم يقف عند ذلك فحسب، بل دفع نحو تنفيذ فكرة “النقل الطوعي” لسكان غزة من خلال تأسيس وكالة داخل وزارته لهذا الغرض، جلبت هذه الخطوات انتقادات واسعة ووصفت بأنها تغطي سياسة التهجير الجماعي بغطاء إداري، وفي مارس 2025 أعلن يسرائيل كاتس قرارًا بمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة ما لم يفرج السكان عن الأسرى الإسرائيليين ويتخلصوا من سيطرة حماس بأنفسهم، مهددًا بدمار شامل، وقد اعتبرت هذه القرارات تعديًا صارخًا على القوانين الدولية، كما أثارت موجة من الإدانة الحقوقية ونبّهت المجتمع الدولي إلى خطورة المسار الذي يقوده.

  • إطلاق سياسة الانتصار الكامل ضد حماس.
  • الترويج لفكرة النقل الطوعي لسكان غزة.
  • تأسيس وكالة متخصصة في تنفيذ التهجير.
  • حظر دخول المساعدات حتى تحقيق شروط محددة.
  • تصعيد الخطاب وتهديد دمار شامل على غزة.

طموحات إقليمية وتثبيت النفوذ: يسرائيل كاتس والخارج

مع نهاية 2024 حين سقط نظام الأسد في سوريا، لم يتوقف نفوذ يسرائيل كاتس عند حدود غزة، فقد أشرف على أكبر موجة هجمات جوية داخل سوريا منذ عقود، كما أمر باحتلال منطقة منزوعة السلاح قرب الجولان، مبررًا هذا التدخل بحماية الطائفة الدرزية هناك، وقد فسّر كثيرون هذا التحرك على أنه محاولة لكسب دعم الدروز في الداخل الإسرائيلي، تعكس هذه الخطوات طموح يسرائيل كاتس في توسيع الدور العسكري الإسرائيلي إقليميًا وصياغة معادلات جديدة في المنطقة رغبة في تأكيد حضوره القيادي في المشهد السياسي.

يسرائيل كاتس وصعود مفاجئ بعد محنة المحكمة الجنائية الدولية

عقب صدور مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت بسبب اتهامات بجرائم حرب في غزة، بقي يسرائيل كاتس بعيدًا عن دائرة الاتهام، هذا الأمر عزز مكانته السياسية وسلّط عليه الأضواء كخليفة محتمل لنتنياهو في قيادة الليكود والحكومة، ازدادت فرصه مع تصاعد التأييد لاتجاهه الأمني وسياسته الحازمة تجاه الملفات الإقليمية والداخلية، ويحذر مراقبون من أن مشروع يسرائيل كاتس المبني على تصعيد قومي وتهجير وتوسّع عسكري قد يضع الشرق الأوسط على شفا مرحلة جديدة من الفوضى وسلسلة من الصراعات المستمرة. برزت مقومات شخصية يسرائيل كاتس في الجمع بين طموحات الحكم، والخطاب القومي والتصعيد الأمني والانفتاح على التغيير السريع في المشهد، وسط وجدلية كبيرة حول نتائج استمرار سياساته بين الإسرائيليين وجيرانهم.