منوعات

مقترح جديد لوقف حرب غزة.. تنازلات إسرائيلية وتحركات دبلوماسية مكثفة


في خطوة جديدة نحو إنهاء الحرب في غزة، كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” أن وسطاء دوليين من مصر وقطر والولايات المتحدة قدموا مقترحًا محدثًا لصفقة وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن تنازلات إسرائيلية ومرونة جديدة في المواقف.

يشمل المقترح، الذي تم تسليمه للطرفين يوم الأربعاء، اتفاقًا على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء وتسليم رفات 18 آخرين. 

وفي المقابل، ستطلق إسرائيل، سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

المفاوضات، التي جرت خلال الأيام العشرة الماضية في العاصمة القطرية الدوحة، أسفرت عن تقليص ملموس في فجوات الخلاف، وفقًا لمصادر إسرائيلية ودبلوماسية.

تنازلات إسرائيلية لتهيئة مناخ الاتفاق

تضمن العرض المحدث، تنازلات إسرائيلية جديدة أبرزها تقليص وجود الجيش الإسرائيلي خلال فترة الهدنة. 

ووافقت تل أبيب، على خفض انتشار قواتها في المنطقة الشمالية من ممر فيلادلفيا من 5 كيلومترات إلى 1.5 كيلومتر فقط، وهو ما يقترب من مطالب حماس، كما وافقت على أن يقتصر وجود الجيش على نطاق لا يتجاوز كيلومترًا واحدًا في مناطق حدودية أخرى.

كما تم تعديل بعض بنود نسبة تبادل الأسرى، مقارنةً بالطرح السابق الذي كان يشمل الإفراج عن 125 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1111 أسيرًا اعتقلوا بعد هجوم 7 أكتوبر.

اجتماعات رفيعة المستوى ودور قطر المتصاعد

في سياق التحركات الدبلوماسية، استقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في البيت الأبيض، حيث تناول اللقاء ملفات إقليمية أبرزها صفقة غزة.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء القطري، اجتماعًا حاسمًا مع قيادات حركة حماس في الدوحة، يوم السبت المقبل، في محاولة لانتزاع موافقتهم على المقترح الجديد.

حركة حماس، بحسب “أكسيوس”، أبدت اعتراضًا على مرور المساعدات الإنسانية عبر مؤسسة غزة الإنسانية، وهو ما يُتوقع تجاوزه بانسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق جنوب القطاع التي تضم مراكز توزيع المساعدات.

وفي الوقت ذاته، تجري مفاوضات موازية في مصر، حول آلية إيصال المساعدات بطريقة تضمن عدم سيطرة حماس عليها، وذلك عبر دور مباشر للقاهرة في مرحلة تنفيذ الهدنة.

فرص الاتفاق

يعتقد الوسطاء، أن المرونة الإسرائيلية الأخيرة قد تكون كفيلة بتمهيد الطريق نحو اتفاق شامل، مع احتمال أن تبدي حماس تحفظات محدودة لكنها لن تصل إلى درجة رفض أو عرقلة الصفقة، بحسب مصدر مطلع على المفاوضات.

وفي ظل التقدم الملحوظ، تترقب الأطراف المعنية رد حماس الرسمي خلال الأيام القليلة المقبلة، ما قد يفتح الباب أمام إنهاء أحد أطول جولات التصعيد في غزة منذ سنوات.



السابق
غلطة سراي يرى صفقة أوسيمين مسألة وقت
التالي
موقف ماركينيوس من الرحيل عن باريس سان جيرمان