أثار مهاجم فريق النادي الأهلي، الفلسطيني وسام أبو علي، جدلاً واسعًا خلال الساعات الماضية، بعدما حذف “إستوري” غامض عبر حسابه الشخصي على “إنستجرام”، في الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين.
عقب مكالمة مباشرة تلقاها من المدير الرياضي للنادي الأهلي، محمد يوسف، في محاولة لاحتواء الموقف وتهدئة الأجواء داخل القلعة الحمراء.
وكانت رسالة وسام على حسابه قد حملت تلميحات عن استيائه من وضعه داخل الفريق، ما فتح باب التكهنات بشأن اقتراب رحيله خلال الميركاتو الصيفي الحالي، قبل أن يتدخل مسؤولو النادي لوقف أي تصعيد.
وجاء رد فعل أبو علي بعد إصدار النادي الأهلي مباشرة لبيانه الرسمي مساء أمس الأحد، الذي أكد فيه غلقه ملف احتراف المهاجم الفلسطيني، وتمسكه باستمراره في ظل حاجة الفريق إلى جهوده الموسم المقبل.
تواصل سريع
ووفقًا لمصادر داخل النادي، فإن المدير الرياضي تواصل بشكل فوري مع اللاعب، وأوضح له موقف الإدارة الفنية بخصوص استمراره، كما شرح له الشروط الخاصة بأي خطوة استغناء محتملة، وعلى رأسها مدى الحاجة الفنية إليه، خاصة في ظل ضغط المباريات المحلية والقارية خلال الموسم الجديد.
اللاعب، من جانبه، تفهّم الموقف تمامًا، وأكد احترامه الكامل لقرارات النادي، لكنه لا يُخفي رغبته في خوض تجربة جديدة خارج جدران الأهلي، حيث يرى أن فرصه في المشاركة باتت محدودة في ظل تواجد عدد كبير من اللاعبين في مركزه، ما قد يعرقل تطوره الفني ويقلل من حضوره في التشكيلة الأساسية.
الأهلى متمسك
ورغم رغبة وسام الصريحة في الرحيل، إلا أن الأهلي لا يزال متمسكًا ببقائه ضمن صفوف الفريق، خاصة مع تلقي اللاعب عروضًا مستمرة من أندية عربية وخليجية خلال الفترة الأخيرة، بعضها رسمي وآخر في صورة اتصالات مبدئية.
ورغم ذلك، رفض مسؤولو القلعة الحمراء مناقشة أي عرض بشكل نهائي حتى الآن، حرصًا على الحفاظ على استقرار الفريق ولتجنب فقدان عناصر شابة قد تُفيد النادي على المدى الطويل.
ويبدو أن إدارة الأهلي تتعامل مع ملف وسام بحذر شديد، في ظل رغبة اللاعب في الرحيل من جهة، وحاجة الفريق لجهوده من جهة أخرى، خصوصًا أن الموسم المقبل سيكون مزدحمًا بالبطولات، وعلى رأسها الدوري، دوري أبطال أفريقيا، ومنافسات كأس العالم للأندية.
ويبقى موقف وسام معلقًا حتى إشعار آخر، وسط ترقب الجماهير لمستجدات المفاوضات، وما إذا كانت إدارة الأهلي ستلين موقفها في الأيام المقبلة، أم ستنجح في إقناع اللاعب بالبقاء ومواصلة مشواره داخل القلعة الحمراء.