تجارة وأعمال

تحديات قد تعيق تحقيق طموحات ماسك السياسية


عبد الحفيظ جمال-«الخليج»

لكل حلم أو طموح مشاكل قد تواجهه، في الوقت الذي أعلن فيه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة تحت اسم «حزب أمريكا»، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن أبرز العقبات التي قد ينصدم بها.

ماسك: «حزب أمريكا» يعيد لكم حريتكم

وفي وقت سابق، كتب ماسك على شبكته الاجتماعية (إكس): «اليوم، تم تأسيس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم» وكان إيلون ماسك المعارض بشدة لمشروع قانون الميزانية الذي قدمه الرئيس الأمريكي خصوصاً بسبب زيادة الدين العام، قد وعد في الأيام الأخيرة بتأسيس حزب سياسي جديد إذا تم تمرير مشروع القانون.

%65 من 1.2 مليون يريدون الحزب الجديد

وقد أطلق رجل الأعمال استطلاعاً للرأي حول فكرة تأسيس الحزب على شبكته الاجتماعية (إكس) الجمعة، وهو يوم العيد الوطني الأمريكي ويوم الإعلان وسط ضجة كبيرة عن «القانون الكبير والجميل» الذي اقترحه ترامب وقال قطب التكنولوجيا السبت: «بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً، وستحصلون عليه»، بعدما أجاب 65% من حوالي 1,2 مليون مشارك بـ«نعم» على السؤال حول ما إذا كانوا يرغبون في تأسيس «حزب أمريكا» وأضاف: «عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد وليس في ديموقراطية».

تحديات كبيرة قد تعرقل طموحاته السياسية

وأصبح يواجه الملياردير الأمريكي تحديات كبيرة قد تعرقل طموحاته السياسية وتقف عقبة أمام إنشاء «حزب أمريكا»، على الرغم ما يملكه من ثروة ونفوذ، في وقت كشفت فيه صحيفة «واشنطن بوست»، في تقريرها اليوم الأحد، عن عقبات رئيسية ستقف أمام إيلون ماسك وحزبه الجديد:

هيمنة الحزبين

يعتمد النظام الانتخابي الأمريكي على قاعدة «الفائز يحصد كل شيء» وهو ما يصعّب مهمة أي حزب ثالث، فالقوانين الانتخابية في الولايات تفرض شروطاً معقدة لتسجيل الأحزاب الجديدة والحصول على تواقيع لدعم مرشحيها.

تاريخ من الإخفاقات

لم يتمكن أي مرشح خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي من الفوز بأصوات المجمع الانتخابي منذ عام 1968 وحتى المحاولات البارزة مثل حملة الملياردير روس بيرو عام 1992 لم تترجم إلى مقاعد حقيقية.

استراتيجية مبهمة

يراهن ماسك على تركيز الجهود في الانتخابات النصفية المقبلة عبر دعم مرشحين في مناطق محددة، لكنه لم يحدد بعد أي سباقات سيخوضها حزبه فعلياً. ويرى خبراء أن ذلك قد يشتت أصوات الجمهوريين، لكنه من غير المرجح أن يغير موازين الكونغرس.

جمهور غير موحّد

يطمح ماسك لاستقطاب الأغلبية «الوسطية»، لكن المحللين يشككون في قدرة هذا الجمهور المتنوع على الالتفاف حول برنامج موحد، خاصة أن الناخبين غالباً ما يرتبطون عاطفياً بالحزبين التقليديين رغم انتقاداتهم لهما.

نقص الحلفاء

بعد خلافاته مع دونالد ترامب والجمهوريين، يبدو أن ماسك يخسر تدريجياً دعم بعض القوى اليمينية. ورغم امتلاكه التمويل اللازم، يبقى السؤال: هل سيتمكن من بناء شبكة مؤيدين نشطين قادرين على خوض الحملات الميدانية؟

صبر محدود

يشكك خبراء في استعداد ماسك لتحمل الخسائر السياسية المتوقعة في البدايات، فتأسيس حزب مؤثر يتطلب سنوات من العمل والتجربة والتنظيم، وهو ما قد لا ينسجم مع شخصية رجل الأعمال المعروف بسرعة تحركاته وتوقعاته العالية.

خلاف ماسك وترامب

كان ماسك حليفاً مقرباً لدونالد ترامب وقد موّل حملته خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024 وكان مكلفاً بخفض الإنفاق الفيدرالي من خلال قيادته لجنة «الكفاءة الحكومية» قبل أن ينخرط المليارديران في خلاف علني في أيار/مايو ولم يتضح بعد مدى التأثير الذي قد يحدثه الحزب الجديد في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026 أو على الانتخابات الرئاسية بعد عامين وبعد نشر الاستطلاع الجمعة، طرح ماسك خطة محتملة لمحاولة انتزاع مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ والتحول إلى «الصوت الحاسم» في التشريعات الرئيسية وكتب على منصته (إكس): «إحدى الطرق لتنفيذ هذا الأمر هي التركيز على مقعدين أو ثلاثة فقط في مجلس الشيوخ ومن 8 إلى 10 مقاطعات في مجلس النواب» ويتم التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب الأمريكي الـ435 كل عامين، في حين يتم انتخاب فقط نحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100 عضو والذين يخدمون لمدة ست سنوات، كل عامين.

ماسك لا يمكنه الترشح للانتخابات الرئاسية

وماسك المولود في جنوب إفريقيا لا يمكنه الترشح في الانتخابات الرئاسية المستقبلية، إذ يجب على المرشحين أن يكونوا مولودين في الولايات المتحدة.

أمر مجهول

ولا يزال من غير الواضح إلى أي مدى اتخذ ماسك خطوات قانونية لتأسيس الحزب وهو أمر يتطلب التسجيل لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية ولم تظهر أحدث البيانات لدى اللجنة أي مؤشرات على حدوث ذلك حتى الآن وفق «سي إن إن».



S

السابق
خطة برشلونة في صفقة لويس دياز
التالي
أواجه حملات منظمة ولم أ divulge أسرار الزمالك