كريستيانو رونالدو: الضغط الحقيقي ليس في الملاعب بل في مشاهد الحروب

في مقابلة حصرية مع ريو فيرديناند، كشف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن جانب مختلف من حياته، حيث تحدث عن الضغوط التي يواجهها كلاعب كرة قدم عالمي، لكنه أشار إلى أن الضغط الحقيقي ليس في الملاعب، بل في مشاهد الحروب والمعاناة التي يعيشها بعض الناس حول العالم. تفاصيل الحوار في حديثه، أعرب كريستيانو رونالدو عن سعادته بالتواجد في الدوري السعودي منذ انضمامه إلى نادي النصر، قائلاً: “الحياة سهلة جدًا في السعودية، البعض يحاول التقليل وإيجاد عيوب فيها ولكن أنا سعيد جدًا في السعودية”. وأضاف أنه يشعر بالفخر كونه أول لاعب عالمي كبير ينضم إلى الدوري السعودي، مؤكدًا أن وجوده ساهم في جذب المزيد من النجوم إلى الدوري. رونالدو أشار إلى أن التحديات التي تواجهه كلاعب كرة قدم تعتبر بسيطة مقارنة بالضغوط الحقيقية التي يعاني منها الكثيرون في مناطق الحروب. وعندما سُئل عن شعوره بالضغط عند الانتقال إلى السعودية، قال رونالدو: “هذه الأشياء ليست ضغطاً. إن رؤية الأطفال يموتون في الحروب، وعدم القدرة على النوم بسبب سماع صوت الأسلحة من حولك، هذا هو الضغط الحقيقي”. هذا التصريح يعكس تفكير رونالدو العميق ويضع الأمور في نصابها الصحيح، حيث يرى أن الضغط الذي يواجهه كلاعب ليس شيئًا يُقارن بما يعيشه الناس في مناطق النزاعات. الضغط والمعاناة أوضح رونالدو أنه، رغم كل الإنجازات والضغوط التي تعرض لها في مسيرته المهنية، إلا أنه يرى أن الضغوط التي يواجهها بعض الناس في حياتهم اليومية، مثل العيش في ظل الحروب والنزاعات، هي أصعب بكثير. وتحدث عن مدى تأثره بما يراه ويسمعه عن معاناة الآخرين، مشيرًا إلى أن هذه الأمور تجعله يدرك أن كرة القدم، رغم أهميتها، ليست إلا جزءًا صغيرًا من الحياة الكبيرة والمعقدة. الإنجازات والطموحات وعلى صعيد آخر، كشف رونالدو عن رغبته في تحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرته الكروية، مشيرًا إلى أنه يقترب من تسجيل الهدف رقم 900 في مسيرته، لكنه يطمح للوصول إلى 1000 هدف قبل اعتزاله. وعلق قائلًا: “إذا لم أتعرض لأي إصابة، سأحرز 1000 هدف. هذا هو هدفي الأكبر، وأريد أن يكون هذا الرقم علامة فارقة في تاريخي الكروي”. كما أكد رونالدو أنه لا يزال يحتفظ بنفس العزيمة والإصرار، قائلاً: “في هذه السنة خسرت 3 بطولات عن طريق ركلات الجزاء، هذه هي كرة القدم، ولكني لن أتغير، سأبقى كما أنا دائمًا، لا أخاف”. بكاء رونالدو تطرق رونالدو أيضًا إلى لحظة بكائه بعد إحدى الخسائر، مشيرًا إلى أنه يتأثر بالخسارة لكنه يسعى دائمًا للنهوض من جديد. وقال: “عندما أخسر أشعر بحزن، ولكن في اليوم التالي أقول لنفسي الحياة تستمر، والماضي هو ماضي لن يعود مجددًا، والحاضر هو أفضل هدية نحصل عليها في حياتنا، لأنك لا تعلم ماسيحدث غدًا، ولا تستطيع تغيير الماضي”. هذه المقابلة تبرز رونالدو ليس فقط كلاعب كرة قدم عالمي، ولكن كشخص يُقدر الحياة ويعترف بأن الرياضة ليست سوى جزء من الصورة الأكبر التي تشمل التحديات الحقيقية التي يواجهها الناس حول العالم.