مرافق خاص لعرفات يكشف: أبو عمار تعرض لتسميم من قبل مقربين

كشف اللواء محمد الداية، الذي كان المرافق الشخصي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عن معلومات مثيرة بشأن ملابسات وفاة “أبو عمار”، مشيراً إلى أن وفاته كانت نتيجة تسميم متعمد عبر بعض الأدوية. جاء ذلك في حديث أجراه مع شبكة مزيج حيث استعرض تفاصيل لم تُطرح من قبل حول تلك اللحظات الحرجة.
فيما يتعلق بتفاصيل الوفاة، أضاف الداية أن هناك شعوراً عاماً بأن المؤامرة تحيط بهذه الواقعة، لا سيما وأن الاتهامات توجّه نحو مقربين من الراحل. وقد أشار إلى أنه كان هناك اجتماعات سرية جمعت عرفات بعدد من المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب وغزة، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، مما يسلط الضوء على طبيعة العلاقات المتشابكة في تلك الفترة.
من جهة أخرى، تناول الداية علاقة عرفات بحركة حماس، موضحاً أن “أبو عمار” كان يقدم دعماً واضحاً للحركة على مختلف الأصعدة. تجدر الإشارة إلى أن عرفات، الذي شغل منصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وافته المنية في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس، بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية في أواخر أكتوبر من نفس العام، وذلك بعد حصار طويل استمر سنتين فرضته القوات الإسرائيلية على مقر عمله في رام الله.
تبقى أسباب الوفاة محل جدل مستمر، إذ تتعارض التقارير الطبية الفرنسية التي تشير إلى أنها ناجمة عن نزيف دماغي حاد بأسباب أخرى تتعلق بفرضية التسميم، وهو ما يفتح المجال لمزيد من التساؤلات حول ما جرى في تلك الأوقات العصيبة. في هذه الأجواء المتوترة، تُصبح الحقائق أكثر تعقيداً مما يُظهره السطح.
