مشاركة هندية قياسية في «الشارقة الدولي للكتاب»

الشارقة (الشارقة)
تسجّل الهند حضوراً بارزاً في الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، في مشاركة تعكس عمق حضارتها وغنى إرثها الثقافي، وتعيد إبراز الروابط الأدبية والمعرفية التي طالما جمعت الشرق الأقصى بالشرق الأدنى، مؤكدة دور الكتاب كجسر حضاري راسخ يقرّب بين الشعوب.
وتسجل دورة هذا العام من المعرض تاريخ أكبر تجمع للناشرين الهنود خارج الهند، حيث تستضيف عشرات دور النشر الهندية من مختلف ولايات شبه القارة، بما تمثله من تنوع لغوي وثقافي يعكس ثراء التجربة الهندية وتعدد مدارسها الفكرية.
ويشير ناشرون هنود إلى أن الإقبال على الكتب الهندية يتزايد عاماً بعد عام، لما تحمله من موضوعات إنسانية وقصص تستلهم الواقع، مؤكدين أن تعدد اللغات في بلادهم يجعل من كل لغة مدخلاً جديداً إلى الأدب العالمي. ويضم الجناح الهندي هذا العام تشكيلة واسعة من الإصدارات الأدبية والعلمية والتعليمية، إلى جانب كتب المجلس الوطني للكتاب في الهند التي تُعرض أمام الزوار، في مشهد يقدم صورة شاملة عن المشهد الثقافي الهندي المعاصر.

  • ماثيو أنتوني
    ماثيو أنتوني

ويقول ماثيو أنتوني، عضو منظمة «كيرالا شاسترا ساهيتا بارشياد»، إن المنظمة التي تأسست قبل 65 عاماً تهدف منذ انطلاقتها إلى تبسيط العلوم ونشر الثقافة العلمية بين الجمهور غير المتخصص، موضحاً أن نشاطها بدأ مع دعم حركة تأليف كتب الأطفال، ثم توسع ليشمل مبادرات تنموية ومجتمعية واسعة.
ويضيف أنتوني، الذي يشارك في المعرض منذ أكثر من عشر سنوات: «يمثل معرض الشارقة الدولي للكتاب وجهة تتلاقى فيها الثقافات والأفكار. نحرص على المشاركة سنوياً لأنه منصة مهمة للتفاعل مع القراء ونشر الفكر العلمي في العالم العربي».

  • برام مود
    برام مود

كما تشارك دار Crossword من مومباي في تجربتها الأولى بالمعرض، عبر إصدارات تجمع بين الخيال والواقع، إلى جانب كتب موجهة للفتيان. ويصف ممثل الدار برام مود المشاركة بأنها «فرصة ثمينة للقاء القراء في العالم العربي وتشجيع الفئات الشابة على القراءة عبر الأدب العالمي».
أما دار منشورات الزيتون، التي أسسها الوزير الأسبق والكاتب أتولي مونير في كيرالا، فتعود إلى المعرض للسنة الحادية عشرة على التوالي، مقدمة أعمالاً في الخيال العلمي والروايات الواقعية والسير الذاتية باللغتين الإنجليزية والمليالمية.

  • أشرف أتولي
    أشرف أتولي

ويشير ممثل الدار أشرف أتولي إلى أن من أبرز إصدارات هذا العام رواية توثّق حادثة سقوط طائرة، إلى جانب إصدار جديد للشاعر شايان بعنوان «أنا والآخرون»، الذي يقدم رحلة تأملية في الذاكرة والهوية.
تشارك الكاتبة شومان جاي بمجموعة قصصية تضم أربع عشرة قصة إلى جانب أعمال شعرية جديدة، تقول إنها «تجسد صراع الإنسان بين ذاته والآخرين»، معربة عن سعادتها بالمشاركة الأولى في المعرض، الذي تصفه بأنه «عاصمة الثقافة التي تمنح الأدب صوتاً عالمياً».