قبل انتخابات 2026.. المجر تعيش احتداما سياسيا وأوربان يرفع شعار «السلام»
قبل انتخابات 2026.. المجر تعيش احتداما سياسيا وأوربان يرفع شعار «السلام»
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 16 نوفمبر 2025, 10:13 صباحا
تدخل المجر مرحلة احتدام سياسي قبل عام من انتخابات 2026، يتقدّم فيها خطاب «السلام» إلى صدارة المواجهة بين حزب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان «فيدس» وحزب «تيسا» الصاعد.
وبدأ أوربان جولة تستمر لأسابيع تشمل خمس مدن قبل نهاية العام، واستهلها يوم السبت في مدينة جيور شمال غربي البلاد، فيما نشر عبر «فيسبوك» رسالة مقتضبة قال فيها: «من يريد السلام سينضم إلينا»، بحسب «يورو نيوز».
ظروف اقتصادية غير مستقرة
هذه التحركات جاءت بعد أسبوع فقط من زيارة أوربان إلى واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وافق على منح المجر إعفاء لمدة عام من العقوبات الأميركية على استيراد النفط والغاز من روسيا. وهي خطوة رآها المراقبون دفعة سياسية لأوربان، الذي يمسك بالسلطة منذ 15 عامًا، في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة تشهدها البلاد.
– المجر تعتزم مقاضاة الاتحاد الأوروبي على خلفية حظر الغاز الروسي
وبحسب مطلعين، حاول أوربان خلال الزيارة إقناع ترامب بزيارة المجر للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حافظ أوربان على علاقاته معه رغم اعتراضات حكومات أوروبية أخرى.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ضاعف أوربان تحذيراته من مخاطر توسع الحرب، معوّلاً على خطاب «السلام» كأداة لتقويض المعارضة قبل انتخابات أبريل المقبل.
اشتباك انتخابي مفتوح
في المقابل، نظّم زعيم حزب «تيسزا»، بيتر ماغيار فعالية مضادة في جيور في اليوم نفسه، حيث يُعدّ أحد الأعضاء السابقين في حزب «فيدس» الذي يتزعمه أوربان.
وقال ماغيار الذي يتصدر بعض استطلاعات الرأي المستقلة: «فيدس هو حزب الحرب والكراهية، بينما تعمل تيسزا من أجل السلام في الداخل والعالم».
ويقدّم أوربان نفسه باعتباره «صوت العقل» في مواجهة ما يصفه بحملة أوروبية فاشلة لتسليح أوكرانيا، غير أنّ منتقديه داخل المجر وفي الاتحاد الأوروبي يرون أنه قريب جدًا من بوتين، ويصفونه بأنه «حصان طروادة» الكرمليني داخل التكتل.
وفي الشهر الماضي، قاد أوربان «مسيرة سلام» شارك فيها آلاف الأشخاص، وقال خلالها إن المجر «البلد الأوروبي الوحيد الذي يقف من أجل السلام».
وتدهورت العلاقات بين بودابست وكييف بعدما عرقلت المجر خطوات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، ورفض أوربان فرض عقوبات على روسيا.
ما دخل ملف أوكرانيا، التي تشترك بحدود مع المجر، بقوة إلى قلب المعركة السياسية الداخلية. واتهمت وسائل إعلام موالية لحزب فيدس بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الأوكراني، واصفة إياه بـ«زيلينسكي المجري».
