صنعت نجاحها بإبرة الخياطة.. سيدة قناوية تهزم الظروف بعد رحيل زوجها: نفسي مشروعي يكبر
سيده مكافحة
سيده مكافحة
سيده مكافحة
سيده مكافحة
سيده مكافحة
سيده مكافحة
سيدة مكافحة من أسرة بسيطة، وجدت نفسها في مواجهة قاسية بعد رحيل زوجها، لا يعينها سوى معاش ضماني لا يكفي احتياجات أسرتها إلا لأيام قليلة، وبين مسؤوليات الأمومة وضيق العيش، اضطرت ‘هبة عدب’ للبحث عن مصدر رزق يعينها على تربية أبنائها والإنفاق عليهم.
فقادها شغف قديم ورثته عن والدتها إلى حرفة الخياطة التي عشقتها منذ طفولتها.
في أحد الشوارع الجانبية بمركز الوقف شمال قنا، تجلس هبة، الأربعينية، داخل غرفة صغيرة بمركز شباب الوقف، على كرسي خشبي بسيط، تعمل لساعات طويلة أمام ماكينة الخياطة.
تقول وهي تبتسم رغم التعب: ‘الحمد لله.. ربنا بيجبر بخاطري’.
عينان تتنقلان بين القماش و الإبرة، وساعات تمضي في محاولة تحويل قطعة قماش إلى فستان نسائي أو طقم ملايات عرائس تدر عليها ما يكفي بالكاد لتسيير شؤون بيتها.
وتحكي هبة رحلتها مع الخياطة ، بدأت أحب الخياطة من وأنا عندي 10 سنين.. كنت أراقب والدتي وهي بتفصل هدوم، وبعد الإعدادية كنت أتمنى أقعد على الماكينة وأتعلم تفصيل فساتين السواريه وكل أنواع ملابس الحريمي، تعلمت على يد أمي، وبعد الدبلوم اتدربت في مشغل بالوقف ومصنع في قنا، وكمان دخلت تدريبات كتير لحد ما أتقنت الشغل.
بعد الزواج، سافرت مع زوجها وتركت المهنة لبعض الوقت، لكنها لم تنسى شغفها، وبعد وفاته، عادت إلى بلدها، والتحقت بأحد المشاغل التي تساعد السيدات على تعلم الحرف، لتتمكن من إعالة أطفالها.
قررت هبة، أن تستعيد مهنتها وتفتح لنفسها باب رزق، تبدأ عملها يوميًا من التاسعة صباحاً حتى الرابعة عصراً، بعد انتهائها من مهام منزلها.
تستقبل سيدات وفتيات من مختلف الأعمار، بين من يرغب في تفصيل ملابس نسائية حسب الموضة، ومن ترغب في تعلم أساسيات العمل على ماكينة الخياطة.
وتقول، رغم الموضة الجاهزة البنات لسه بيحبوا يشتروا القماش ويفصلوه على طريقتهم، وكمان العرائس بيطلبوا تفصيل الملايات بالشكل اللي بيحبوه.
وتضيف، أن الكثير من الأهالي يشجعونها على استمرارها في العمل بعد الظروف الصعبة التي مرت بها، وأن شهرتها في المركز جاءت من جودة ما تقدمه، وهو ما يمنحها دفعة معنوية كبيرة.
الحمد لله.. الرزق القليل الحلال بيكفيني وبيساعدني أربي أولادي، تقولها بقناعة ورضا.
وتحلم هبة، بأن يكون لها مشغل خاص بها، تستقبل فيه الفتيات والسيدات الراغبات في تعلم مهنة الخياطة، ليصنعن لأنفسهن مصدر دخل يساعدهن من على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة وتوفير حياة كريمة لأسرهن.
