الحرب في السودان «أكبر أزمة إنسانية في العالم»
مبعوث ترامب لشؤون أفريقيا: الحرب في السودان «أكبر أزمة إنسانية في العالم»
القاهرة – بوابة الوسط السبت 15 نوفمبر 2025, 07:19 مساء
وصف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا مسعد بولس الحرب في السودان بأنها «أكبر أزمة إنسانية في العالم»، معربا عن أمله بأن تحرز الجهود الدبلوماسية تقدّما نحو السلام.
منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، قُتل عشرات آلاف الأشخاص ونزح نحو 12 مليونا، بحسب «فرانس برس».
في نهاية أكتوبر، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، بعد حصار استمر 18 شهرا للمدينة ذات الأهمية الاستراتيجية والواقعة في إقليم دارفور بغرب السودان، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي وأعمال عنف جنسي.
«أكبر كارثة إنسانية في العالم»
وقال بولس لـ«فرانس برس» في مقابلة أجريت معه في الدوحة إن «النزاع في السودان، الجانب الإنساني من هذا النزاع، هو أكبر أزمة إنسانية في العالم اليوم، وأكبر كارثة إنسانية في العالم».
وأضاف «خصوصا ما حدث في الفاشر في الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة الأخيرة. لقد شاهدنا جميعا تلك الفيديوهات. لقد رأينا تلك التقارير. تلك الفظائع غير مقبولة على الإطلاق. هذا الأمر يجب أن يتوقف سريعا جدا».
– الأمم المتحدة: العنف في الفاشر وصمة عار على المجتمع الدولي
– «بي بي سي»: تأثير مطالبة أميركا وقف تدفّق السلاح إلى «الدعم السريع» لا يزال «غير واضح»
وأشارت الحكومة السودانية الموالية للجيش إلى أنها ستمضي قدما في الحرب بعد اجتماع عقدته بشأن مقترح أميركي لوقف إطلاق النار. وفي حين أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح الهدنة الإنسانية الذي قدّمه الوسطاء، تواصل هي أيضا القتال.
«هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر»
وقال بولس إن الولايات المتحدة تدعو مع شركائها الوسطاء في السودان الطرفين إلى الموافقة على «هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر». وأوضح المبعوث الأميركي أن الهدنة «قيد النقاش والتفاوض… نحن نحضّهما على قبول هذا المقترح وتنفيذه فورا، بدون تأخير».
في سبتمبر، وجّهت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر دعوة مشتركة لإرساء هدنة إنسانية على أن يليها وقف دائم لإطلاق النار وعملية انتقالية نحو حكم مدني، لكن الدعوة نصت على عدم مشاركة أي من الطرفين المتحاربين في العملية الانتقالية.
ولفت بولس إلى أن الولايات المتحدة تأمل، مع شركائها، في «إحراز بعض التقدم في الأسابيع المقبلة» على مسار الخطة الأشمل، بما في ذلك الانتقال إلى حكم مدني». وشدّد على أن «الأولوية القصوى تبقى حاليا الجانب الإنساني والهدنة الإنسانية».
