نيجيريا والكونغو.. «فاصلة جديدة» – الاتحاد للأخبار

 
جوهانسبرج (أ ف ب)

بقيادة الهدّاف فيكتور أوسيمين، تلعب نيجيريا مباراة فاصلة جديدة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية الأحد في العاصمة المغربية الرباط، في نهائي الملحق الأفريقي ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026.
وسيلتحق المتأهل من الملحق الأفريقي بالملحق العالمي الذي تقام مبارياته في مارس 2026، والذي يضم ستة منتخبات، وهم بالإضافة إلى الأفريقي كل من الفائز من الملحق الآسيوي بين الإمارات والعراق، وبوليفيا المتأهلة للملحق من أميركا الجنوبية وكاليدونيا الجديدة عن أوقيانيا، فضلاً عن منتخبين يمثلان اتحاد أميركا الشمالية والكاريبي «كونكاكاف».
في المقابل، يودّع الخاسر فرصة اقتناص أحد المقاعد الـ48 في النسخة التاريخية من كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وحصلت نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية على فرصة ثانية للتأهل بعدما احتلتا صدارة ترتيب أفضل المنتخبات الوصيفة في المجموعات الأفريقية التسع.
في نصف نهائي الملحق الخميس، سجل مهاجم غلطة سراي التركي أوسيمين هدفين في الوقت الإضافي ليقود نيجيريا إلى الفوز على الغابون 4-1، فيما خطف شانسيل مبامبا هدف الفوز المتأخر للكونغو الديمقراطية على الكاميرون 1-0.
وكان أوسيمين المتوج بجائزة أفضل لاعب أفريقي 2023، سجل ثلاثية الشهر الماضي في الفوز على بنين 4-0، والذي منح نيجيريا بطاقة العبور إلى الملحق.
وقدّم المهاجم البالغ 26 عاماً والذي ما زال يرتدي القناع الواقي بعد إصابة خطيرة في الوجه قبل أربعة أعوام، واحدة من أفضل مبارياته، إذ كان قادراً على الخروج بنصف دزينة من الأهداف.
بالإضافة إلى هدفين، كان قريباً من التسجيل في مناسبات عدة، بل أهدر بنفسه فرصة حسم الفوز في الوقت الأصلي، حين انفرد بالحارس ليوس مبابا وأضاع هدفاً في الدقيقة 90+12.
قال للصحفيين بعد المباراة «كنت محبطاً بشدة بعد تلك الفرصة الضائعة. كانت فرصة ضائعة سيئة».
وأضاف «أحياناً أسجل أهدافاً رائعة لا يتوقعها أحد، وفي أحيان أخرى أضيع فرصاً واضحة يتوقع الجميع أن أسجلها، اعتذرت لزملائي بعد هذه الفرصة ووعدتهم بأن أسجل في الوقت الإضافي وفعلت ذلك مرتين».
تأهلت نيجيريا إلى كأس العالم في ست مناسبات من ثماني محاولات منذ أول ظهور لها في 1994.
ولم يغب «النسور» عن نسختين متتاليتين من كأس العالم منذ مشاركتهم الأولى، وهم يسعون للتعويض بعد خسارتهم الملحق أمام غانا الذي حرمهم من التأهل إلى مونديال قطر قبل ثلاث سنوات.
وتتفوق نيجيريا على جمهورية الكونغو الديمقراطية بفارق 19 مركزاً في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، وتدخل المباراة للفوز في مواجهة «الفهود»، لكن المدرب الإيفواري إريك شيل يُبدي حذره من هذا اللقاء.
قال «الفوز على الجابون لا يعني شيئاً الآن، نحن نواجه منافساً قوياً جداً هو جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإذا فزنا سيكون هناك وقت للاحتفال».
وتابع «نحاول بناء هوية، اللاعبون يفهمون ما أريده ويتطورون ذهنياً وفنياً في كل نافذة دولية، مفتاح الفوز على الغابون كان الشغف والعمل الجماعي، وعلينا استعادته أمام الكونغوليين».
وعلى عكس نيجيريا التي اعتادت المشاركة في كأس العالم، فإن الظهور الوحيد للكونغو الديمقراطية كان في 1974 تحت مسمى «زائير».
نجح المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر في تحويل المنتخب الكونغولي المعروف بموهبته وعدم ثباته، إلى فريق مقاتل يقوده المدافع المتألق مبامبا لاعب ليل الفرنسي.
قال ديسابر «لدينا لاعبون أصحاب خبرة، ما نبنيه لم يحدث بين ليلة وضحاها، سنقدم كل ما لدينا أمام نيجيريا».
شاركت نيجيريا في 16 حملة تصفيات لكأس العالم والكونغو الديمقراطية في 12، لكن المواجهة المرتقبة على ملعب الأمير مولاي الحسن (22 ألف متفرج) ستكون الأولى بينهما.