الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يدعمان خريطة الطريق التي تقود إلى انتخابات في ليبيا

الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يدعمان خريطة الطريق التي تقود إلى انتخابات في ليبيا
القاهرة – بوابة الوسط الجمعة 14 نوفمبر 2025, 11:00 مساء
أكد المؤتمر السنوي المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي دعم المنظمتبن الكامل لخريطة طريق الأمم المتحدة الرامية إلى إجراء انتخابات وطنية وإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، داعين إلى تنسيق جهود المجتمع الدولي لتعزيز العملية السياسية في البلاد.
وعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مؤتمرا صحفيا مشتركا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف.
تعليقات على الأوضاع في دول القارة السمراء
وأبدى غوتيريس انزعاجا إزاء تزايد انعدام الأمن في منطقة الساحل، وسلط الضوء على حالات أخرى في جميع أنحاء القارة، بما فيها مالي وجنوب السودان والصومال وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي بيان مشترك نشر عبر موقع الأمم المتحدة مساء الخميس، أشاد المؤتمر السنوي بالجهود المتواصلة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لتعزيز المصالحة الوطنية في ليبيا.
ورحّب المؤتمر بالتقدم المحرز في توقيع الأطراف السياسية والعسكرية الرئيسية على ميثاق السلام والمصالحة الوطني الليبي.
كما أكد المؤتمر مجدداً أهمية تنسيق جهود المجتمع الدولي، لا سيما من خلال لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا ومجموعات عملها، لتعزيز العملية السياسية التي يقودها الليبيون.
– جريدة «الوسط»: حوار السلاح والقبائل يسبق حوار تيتيه «المهيكل»
– «وسط الخبر» يناقش: بين القاهرة وأنقرة.. ليبيا في قلب الحذر الإقليمي
– الملف الأمني في ليبيا.. شبح تطارده الحلول الأممية من اتفاق الصخيرات إلى «خريطة تيتيه»
التعليق على الوضع في السودان
وفيما يتعلق بالسودان، جدد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة دعوتهما للأطراف المتحاربة لوقف فوري للأعمال العدائية، وأكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والوحدة اللذين ينشدهما شعب السودان.
ودان الطرفان بشدة الفظائع المرتكبة ضد المدنيين، لا سيما خلال سيطرة قوات الدعم السريع مؤخرًا على مدينة الفاشر. وتفاقمت هذه الانتهاكات بسبب التدخل الخارجي والدعم المقدم للأطراف، حسب البيان.
وأكدت المنظمتان التزامهما بالتعاون الوثيق، بما في ذلك في إطار اللجنة الرباعية، في الجهود الرامية إلى إيجاد حل سريع ومستدام للنزاع.
قلق إزاء التدهور الأمني في منطقة الساحل
كما أشارتا إلى القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في منطقة الساحل، داعيتين إلى بذل جهود جماعية عاجلة لمواجهة التوسع السريع للإرهاب في المنطقة. وجدد المؤتمر إدانته للتغييرات غير الدستورية في الحكومات، مطالبا بالعودة السلمية والسريعة للنظام الدستوري في الدول المتضررة.
أزمة قطع الإمدادات في مالي
فيما يتعلق بمالي، أعرب الاجتماع عن قلقه إزاء قطع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، طرق الإمداد الحيوية التي تربط باماكو بموانئ السنغال وموريتانيا وكوت ديفوار، مما تسبب في نقص حاد في الوقود والغذاء والسلع الأساسية، مع انقطاع واسع النطاق للكهرباء وارتفاع حاد في الأسعار.
واتفق المؤتمر السنوي على أن الوضع المتدهور بسرعة يتطلب من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة العمل معًا لبحث جميع السبل – الدبلوماسية والإنسانية والأمنية – لتجنب أزمة متعددة الجوانب وأكثر تعقيدًا، ومنع معاناة لا داعي لها لشعب مالي والمنطقة.
