شركتان أمنيتان ترجّحان احتجاز إيران ناقلة نفط قبالة سواحل الإمارات

رجّحت شركتان أمنيتان احتجاز إيران ناقلة نفط انحرفت عن مسارها فجأة نحو مياهها الإقليمية، الأمر الذي يثير مخاوف من أن تكون طهران استأنفت عمليات مصادرة سفن بعدما توقّفت عن ذلك لفترة.

وغادرت السفينة عجمان في الإمارات على أن تتجه إلى سنغافورة، قبل أن يجرى رصدها وهي تبحر في اتجاه المياه الإيرانية، حسب وكالة «فرانس برس».

وقالت ممثل شركة «فانغارد تيك» إيلي شفيق للوكالة إنّ الحرس الثوري الإيراني اعترض السفينة «تالارا» واحتجزها، مضيفا أنه «ليس من الواضح السبب وراء ذلك»، وأنّ «من المرجّح أن تصوّر إيران الأمر على أنّه إجراء قضائي مبني على القانون».

أميركا تراقب الوضع
ولم تعلّق إيران حتى الآن على الأمر، بينما أعلنت الولايات المتحدة أنّها «تراقب الوضع».

وقال الأسطول الخامس في البحرية الأميركية الذي يشرف على المنطقة «نحن على علم بالحادث الذي تعرضت له السفينة تالارا التي ترفع علم جزر مارشال.. نراقب الوضع من كثب.. تتمتع السفن التجارية بحقوق ملاحية وتجارية واسعة النطاق بدون أي عوائق في أعالي البحار».

من جانبها، أفادت شركة «أمبري» بأنّ السفينة التي ترفع علم جزر مارشال كانت متجهة جنوبا عبر مضيق هرمز عندما اقتربت منها ثلاثة قوارب صغيرة.

وأضافت شركة الأمن البحري في تنبيه أن «الناقلة لوحظت وهي تنحرف فجأة عن مسارها… ومن المرجح أن يكون هذا الحادث مدبَّرا».

الاستيلاء على السفينة
كذلك، أشارت شركة الأمن البحري «نبتون بي 2 بي غروب» إلى استيلاء قوات إيرانية على السفينة.

وقالت في مذكرة «يبدو أن الحادث هو الأحدث في سلسلة عمليات استيلاء غير قانونية على سفن تمر عبر مضيق هرمز وخليج عمان في السنوات الأخيرة، لكنه الأول منذ الاستيلاء على السفينة التجارية (إم إس سي أريس) في أبريل العام 2024».

وأضافت أنّ «البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي عادة ما تكون مسؤولة عن مثل هذه الحوادث والمعروف أنّها تستخدم مثل هذا النشاط لممارسة الضغط السياسي في المنطقة».

من جهتها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية «يو كاي إم تي أو» إن «الاعتقاد هو أن الحادث نشاط دولة».

– الولايات المتحدة: نراقب انحراف ناقلة نفط عن مسارها قرب إيران

وشهد مضيق هرمز، وهو ممر رئيسي للنفط والغاز الطبيعي المسال، حوادث عدة في الماضي.

وفي العام الماضي، صادر الحرس الثوري الإيراني سفينة حاويات، قائلا إنها مرتبطة بـ«إسرائيل»، في أعقاب هجوم إسرائيلي دام على القنصلية الإيرانية في سورية.