تحقيقات ليبيا في قضية موسى الصدر «فارغة».. ومسار تطبيع العلاقات معها مهدد
موقع لبناني: تحقيقات ليبيا في قضية موسى الصدر «فارغة».. ومسار تطبيع العلاقات معها مهدد
القاهرة – بوابة الوسط الجمعة 14 نوفمبر 2025, 06:06 مساء
قال موقع «المدن» اللبناني إن هناك حالة «استياء وصدمة» واسعة في لبنان بسبب ملف التحقيقات الليبية التي قدمت إلى السلطات فيما يتعلق بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وأضاف الموقع أن مضمون التحقيقات «فارغ» ولم يقدم أي معلومة جديدة، متابعا «بعدما شهدت العلاقة اللبنانية – الليبية تحولًا كبيرًا نحو الطريق الصحيح في الأسابيع الأخيرة، عادت الأمر إلى الصفر».
الملف من 150 صفحة
ونقل «المدن» عن مصادر قضائية، لم يسمها، قولها إن ملف القضية لم يتجاوز 150 صفحة، وهو عبارة عن تحقيقات أجريت مع مشتبه بهم، وغالبيتهم من حراس وشهود على جثةٍ أثبت الجانب الليبي بنفسه من خلال فحوصات الحمض النووي أنها تعود للمعارض الليبي منصور الكيخيا، وليست للإمام موسى الصدر.
وتابع الموقع: «هذه التحقيقات اطلع عليها مقرر لجنة متابعة قضية الصدر، القاضي حسن الشامي منذ سنوات، أي أن التحقيقات التي سُلمت إلى لبنان بعد سنوات من المطالبة بها، هي تحقيقات قديمة».
وأضافت مصادر الموقع أن «القضاء اللبناني يملك معلومات تؤكد أن ليبيا أجرت تحقيقات موسعة بعد سقوط نظام معمر القذافي، لكنها تمتنع عن تسليمها، على الرغم من وجود مذكرة تفاهم بين البلدين موقعة في 11 مارس العام 2014، التي فُعلت خلال الزيارة الأخيرة للوفد الليبي لبيروت، ونتج عنها تخفيض كفالة هانيبال القذافي للحد الأدنى، ثم خروجه من مديرية قوى الأمن الداخلي التي أمضى فيها 10 سنوات».
القضاء اللبناني سيراسل نظيره الليبي
ولفت الموقع إلى أن «القضاء اللبنانيّ سيراسل نظيره الليبي خلال يومين، عبر قناة التواصل بممثل النيابة العامة الليبي المستشار عبدالرحمن أبوبريق، الذي وقّع بنفسه على محضر التسلم والتسليم في بيروت، وصرّح بشكل رسميّ بأن الملف الذي سلمه للجانب اللبناني هو ملف كامل، وذلك ليُطلب منه استكمال التحقيقات، ولإعطائه خيوطًا أو إشاراتٍ إما نابعة من التحقيقات التي سلمها للبنان، أو من خلال المعطيات التي سبق وأن توصلت إليها لجنة متابعة قضية الإمام الصدر على مدى سنوات طويلة».
– «هيومان رايتس» تطالب لبنان بإسقاط التهم ضد هانيبال القذافي وتعويضه عن سنوات الاحتجاز
– وفد من حكومة الدبيبة يسلم لبنان «ملف التحقيقات» في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر
وتابع: «القضاء اللبنانيّ يأمل أن يكون التعاون الليبي أكثر جدية، ويقدم كل ما هو مطلوب منه، تمامًا كما تعهد الوفد الليبي في زيارته الأخيرة لبيروت، لأن عدم تسليم لبنان التحقيقات كاملةً، وعدم التعاون معه للكشف عن مصير هذه القضية تحديدًا، ستكون له تداعيات سلبية كبيرة تتمثل برفض لبنان تطبيع العلاقات مع ليبيا، أي أن العلاقات لن تُفتح معها إلا بعد حلّ هذا الملف العالق منذ العام 1978».
وفي العاشر من نوفمبر، أطلقت السلطات الليبية نجل العقيد معمر القذافي هانيبال بعد سداده كفالة مالية تقدر بـ80 مليار ليرة (ما يعادل 893 ألفا و855 دولارا بالسعر الرسمي)، وذلك بعد أيام من زيارة وفد حكومة الوحدة بيروت وتسليمه ملف التحقيقات في قضية الإمام موسى الصدر.
