تيتيه أطلعت عطاف على خطوات خريطة الطريق

أطلعت رئيسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا هانا تيتيه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف على الخطوات المعتمدة في خريطة الطريق المقدمة إلى مجلس الأمن، خلال زيارتها إلى الجزائر العاصمة، استكمالا لجولتها الإقليمية.

واستقبل عطاف، الخميس، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية هانا تيتيه، واستعرض الجانبان «مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وذلك على ضوء الجهود الأممية الهادفة إلى العبور بهذا البلد الشقيق إلى بر الأمان، بما يساهم في استتباب الأمن والاستقرار ويحافظ على سيادة ووحدة واستقلال دولة ليبيا»، وفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.

وأطلعت المبعوثة الأممية عطاف على أهداف خريطة الطريق التي تتعلق بإعداد الإطار القانوني للانتخابات، وتوحيد المؤسسات التنفيذية، وتنظيم حوار وطني شامل تحضيرا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ومن جانبه، أعرب عطاف مجددا عن «دعم الجزائر للجهود الأممية»، مشددا على حتمية تنظيم الانتخابات باعتبارها السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الحالية، مع التأكيد على رفض الجزائر التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية الليبية.

كما اغتنم ممثل الخارجية فرصة هذا اللقاء لإطلاع المبعوثة الأممية على مخرجات الاجتماع الوزاري التشاوري للآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا، المنعقد بالجزائر يوم 06 نوفمبر 2025.

– تبون: بناء مؤسسات شرعية في ليبيا يبدأ بحوار جامع وانتخابات حرة

ويوم الإثنين الماضي، استقبل وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، المبعوثة الأممية تيتيه، عقب اجتماع آلية دول الجوار الثلاثية الذي استضافته الجزائر وحضره إلى جانب وزير الخارجية المصري نظيراه الجزائري عطاف، والتونسي محمد علي النفطي.

وحضّت القاهرة، على لسان عبدالعاطي خلال لقائه تيتيه، الأطراف الليبية كافّة على «الانخراط الجاد في العملية السياسية، بما يعيد ليبيا إلى مواطنيها ويحافظ على وحدة أراضيها وسيادتها».

خريطة الطريق
وتتبنى الأمم المتحدة خريطة الطريق التي طرحتها تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي في 21 أغسطس الماضي، وتعتمد على ثلاث ركائز أساسية تستهدف الوصول إلى الانتخابات العامة، على أن تُنفّذ عبر عملية تدريجية متسلسلة، وفق إطار زمني يتراوح بين 12 و18 شهراً.

وتتضمن الركائز تنفيذ إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية، بهدف إجراء انتخابات عامة، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، وإجراء حوار يتيح المشاركة الواسعة لليبيين لمعالجة القضايا المهمة.